صدق أو لا تصدق حدث هذا في أحد أحياء الخرطوم، حيث تلقت الأسرة واجب عزاء في نفوق قط المنزل يعني «موت كديسة».. وترجع التفاصيل إلى أن القط «مشمش» قام رب الأسرة برعايته وتفقده وفيما بعد أصبح تحت رعاية جميع أفراد الأسرة، حيث كان يتناول اللبن والآيس كريم والموز، غير الأطعمة والفواكه الأخرى.. والقط «مشمش» كان مدللاً جداً، وحينما أصابه التهاب في الصدر والحلق والذي تبين من كثرة «الكحة والعطس» تم شراء الدواء له من إحدى الصيدليات بالعمارات، بعد بحث طويل.. والجدير بالذكر أن كريمة رب الأسرة تعمل طبيبة وخطيبها صيدلاني، وهم اللذان أشرفا على العناية الطبية له، وكانت تعطيه الدواء كل ست ساعات، وفي مساء الخميس الماضي تلاحظ أن «مشمش» قام يتجول وسط أسرِّة الأسرة التي كانت ترقد في الحوش، وذهب بعدها إلى إحدى الشجيرات الموجودة في الحوش الكبير، وعند الصباح وجد الجميع «مشمش» قد نفق.. وقاموا بدفنه داخل الحوش بعد ست سنوات أمضاها بينهم، وعم الخبر الأصدقاء والجيران و أصبحت الأسرة تتلقى التعازي بالهاتف. وعلق أحدهم أن اهتمام بعض الأسر السودانية- على قلتها- بالحيوانات الأليفة أصبح مشابهاً لما هو موجود في أوربا.