أعلن تحالف أحزاب المعارضة رفضه القاطع المشاركة في الاجتماع التشاوري حول الدستور الدائم للبلاد الذي دعت له رئاسة الجمهورية والمحدد له اليوم الأربعاء، قاطعاً بأن الدستور تم إعداده قبل شهر من الدعوة لافتاً النظر إلى أنه لن يشارك في تزيين المائدة التي وصفها بالمسمومة للمساعدة في ترقيع النظام وتعزيز بقائه. وقطع رئيس الهيئة العامة لقوى الإجماع الوطني فاروق أبو عيسى في مؤتمر صحفي أمس بالمركز العام لحزب المؤتمر السوداني بأمدرمان بأن الدستور الذي ترتب الرئاسة لمناقشة قضاياه أعد مسبقاً بمشاركة بعض الجهات السياسية والأفراد والولاة وبعض الدول الخارجية لم يسمها وقال إن قوى الإجماع الوطني عقدت اجتماعاً أمس الأول غاب عنه الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل قررت فيه قيادات الأحزاب بالإجماع قاطعة الدعوة الرئاسة، وقال كيف تتحدث عن دستور دائم في ظل نظامي شمولي ظل فيه حزب واحد يتحكم في شؤون البلاد لأكثر من (23) عاماً مبيناً أن المؤتمر الوطني يخطط لإحكام قبضته السياسية بكافة الوسائل وقال لابد أن يذهب هذا النظام إلى الجحيم لأنه فقد صلاحيته وأبان أن التحالف لن يشارك في لعبة الوطني الجديدة لتزيين مائدته المسمومة أمام أجهزة الإعلام. وكشف أبو عيسى عن شروعهم في تقديم شكوى لمجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة ضد المؤتمر الوطني بسبب المعاملة التي وصفها بالسيئة للمعتقلين السياسيين نطالب من خلالها بإرسال بعثة لتقصي الحقائق عن ما يحدث داخل السجون.