انتقد بروفيسور بدر الدين إبراهيم أمين الإعلام بالمؤتمر الوطني، الناطق باسم الحزب، ما وصفه باستباق أحزاب المعارضة الجميع وإعلان رفضها للدستور الدائم للبلاد، وأوضح أن الدستور مسألة قومية ويجب على المعارضة عدم إدخاله في سباقها مع الوطني، وقال إن هنالك لجنة قومية تضم الأطراف السودانية كافة بمختلف مكوناتها من أجل التحاور والنقاش بشأن كيفية وضع مسودة مقترحات حوله، وأضاف: نرى أنّ رفض المعارضة الاستباقي غير منطقي، وتابع: كان من الأجدى للمعارضة انتظار مرحلة الحوار وتقديم المقترحات ومن ثم إعلان الرفض. وكان فاروق أبو عيسى رئيس الهيئة العامة لقوى الإجماع المعارضة أعلن أمس، رفض أحزاب قوى المعارضة القاطع للدعوة التي قال إن رئاسة الجمهورية قدمتها لهم لحضور الاجتماع التشاوري حول وضع الدستور الدائم اليوم، وأكد أبو عيسى أن الدستور مُعد منذ أشهر، وأن القوى لن تقبل بالمشاركة في تزيين ما أسماها بالمائدة المسمومة للمؤتمر الوطني التي تهدف لإيجاد ترقيع للنظام وتعزيز بقاءه في السلطة. وزعم أبو عيسى أن الدستور أعد منذ أشهر بمشاركة بعض الجهات السياسية والأفراد والولاة وبعض الدول الخارجية التي لم يسمها، وقال إن قوى الإجماع اجتمعت مساء أمس الأول عدا الحزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل) وقررت بالإجماع مقاطعة الدعوة. وقال أبو عيسى إن الوطني غير مؤهل لوضع الدستور، وإنه يخطط لإحكام قبضته السياسية، وزاد: الوطني يسعى باللعبة الجديدة بجمعنا أمام الكاميرات لتزيين المائدة المسمومة ولكن هيهات. وفي السياق، أعلن إبراهيم الأمين، الأمين العام لحزب الأمة القومي، عن وضع حزبه عدة شروط للمشاركة في الحوار حول الدستور الدائم للبلاد، ورهن مشاركته بإشراك مختلف المكونات السياسية والاجتماعية، وأن تسبق الحوار فترة انتقالية ومؤتمر دستوري. وأكّد الأمين في مؤتمر صحفي أمس، أهمية وقف الحرب وتحقيق السلام وتوفير الحريات حتى يتم الحوار في جو معافى ليأتي الدستور، وجدد تمسك حزبه بالحوار حول حل مختلف القضايا الوطنية، ودعا لضرورة الاتفاق على ميثاق تعايش يمهد للتوافق السياسي ويؤسس لتشخيص الحالة السودانية بغية معالجة قضايا البلاد الداخلية والخارجية تجنباً للتمزيق والتدويل.