افتتح المشير عمر البشير رئيس الجمهورية صباح أمس مصفاة السودان للذهب بمنطقة الحلة الجديدةبالخرطوم، وقال علي محمود عبدالرسول وزير المالية والاقتصاد الوطني خلال مخاطبته حفل الافتتاح إن الخطوة تؤكد أن السودان أرض الذهب، لافتاً النظر إلى أن الاقتصاد السوداني تعافى، مبيناً أن افتتاح المصنع يجيء ضمن البرنامج الثلاثي الذي وجه البشير بإنفاذه، وقال إن المصفاة ستسهم في استقرار سعر الصرف وزيادة دخل الفرد إلى جانب ارتفاع الناتج الإجمالي المحلي وزيادة القيمة المضافة، داعياً المستثمرين للاستثمار في السودان الذي يتمتع بمعادن وفيرة وميزات كثيرة، وأبان أن البرنامج الثلاثي سيحقق فائضاً في ميزان المدفوعات، وقال إن وزارته رصدت مبالغ تكفي نشاطات وزارة المعادن في كل المجالات. وفي السياق أوضح كمال عبداللطيف وزير المعادن أن الوزارة وضعت عدة مسارات في خطتها للعام 2013م من بينها دعم وتطوير التعدين التقليدي والمنظم وفتح منافذ إضافية لشراء الذهب، وأشار إلى سعيهم لزيادة الشركات العاملة في هذا المجال لتصل إلى (10) قبل نهاية العام الحالي، مشيراً للجهود المبذولة لانطلاق أول مشروع في مجال توطين الذهب وصناعته بالبلاد، وقال وضعت الخطط لمسح كل الأرض جيولوجياً.ومن جهته كشف الدكتور محمد خير الزبير محافظ بنك السودان المركزي سعي البنك لإصدار النقود الذهبية التي تحمل اسم السودان في الأسواق العالمية وتقديم الخدمات التي تساهم في توطين وتسويق الذهب والعمل لإنشاء بورصة ترتبط بالبورصات العالمية، مبيناً أن البنك قام بتصدير (28) طناً من الذهب إلى الخارج بسعر (2.6) مليار دولار أمريكي، وقال محمد خير إن هذه الموارد مكنت الدولة من المحافظة على الوفرة في السلع الرئيسية المستوردة وزادت من المدخلات الزراعية والصناعية والوفاء بالالتزاماتها الخارجية، وزاد أن الذهب أصبح مورداً مهماً للدولة، وأبان أن الذهب فتح فرص عمل للآلاف من المعدنين، وقال إن هذه المصفاة إضافة نوعية للموارد الاقتصادية بالبلاد تم تصميمها لتصنع (270) طناً في السنة. من جانبه أوضح محمد حسن عثمان الزبير مدير المصفاة أن المشروع يعد من مشاريع البنى التحتية للبلاد.