افتتح الرئيس السوداني، عمر البشير، صباح الأربعاء، مصفاة السودان للذهب جنوبي الخرطوم. وتم تصميم المصفاة التي يتوقع أن تكون مركزاً لتصفية الذهب الخام لدول شرق وغرب ووسط أفريقيا، لتصفية 270 طناً في العام. وطمأن وزير المالية السوداني علي محمود أن الاقتصاد يتعافى كل يوم، وأن الله وهب للسودان مورداً بديلاً للبترول الذي ذهب مع انفصال الجنوب، وقال "إن أرض السودان أرض الذهب وهذا غيض من فيض". ودعا المستثمرين كافة إلى الاستثمار في السودان الذي يتمتع بخيرات كثيرة وأراضٍ شاسعة ومعادن تحت الأرض. وأكد محمود أن وزارته رصدت مبالغ مقدّرة تكفي نشاط وزارة المعادن في كلِّ المجالات وأنها تشجِّع التعدين التقليدي والتعدين المنظم. 10 شركات من جانبه، قال وزير المعادن، كمال عبداللطيف، إن وزارته تسعى لزيادة عدد الشركات المنتجة لتصل إلى عشر شركات قبل نهاية العام 2012. وأكد سعي الوزارة أيضاً لإنتاج مصهر للنحاس وتطوير مصانع الحديد والكروم، مشيراً إلى أن هناك خططاً معدة لمسح كل أرض السودان جيولوجياً. من جانبه، أكد محافظ بنك السودان المركزي، محمد خير الزبير، العمل على إصدار نقود ذهبية تحمل اسم السودان في الأسواق العالمية وتقديم خدمات لكل محطة لتوطين تسويق الذهب وإنشاء بورصة ترتبط بالبورصات العالمية. وأوضح أن البنك صدّر 28 طناً من الذهب بمبلغ 2,6 مليار دولار، ما مكّن الدولة من المحافظة على الوفرة في السلع الرئيسية المستوردة والوفاء بالتزاماتها الخارجية. وقال إن الذهب حقق فرص عمل للآلاف من المعدنين بعائدات تقدر بنحو عشرة مليارات جنيه.