الأخ عبدالعظيم صالح- المحترم سلام الله عليك نرجو أن تبعث باستغاثتنا عبر عمودكم المقروء لما عرفناه عنك من اهتمام ومتابعة لقضايا الوطن ولا سيما الاقتصاد والزراعة عموده في هذه البلاد.. فلقد أوشك شقاء عمرنا أن يضيع بسبب الإهمال وعبرك نناشد السيد رئيس الجمهورية ووزير الزراعة ووالي الجزيرة لينقذوا مجهود الرجال وعرقهم الذي يكاد يهلك.. فنحن مزارعو القسم الشرقي ود الفضل وحتّاف جزء أصيل من مشروع السودان الزراعي القومي الذي كان وما يزال عمود الاقتصاد الأول مهما حدث.. شمرنا عن سقياننا وشحذنا هممنا وتوكلنا على الحي الدائم وزرعنا المحاصيل من فول وذرة وغيرها.. وكلنا رجاء لله أن يعوض صبرنا خيراً وإنتاجاً وفيراً.. وبحمد الله نما الزرع واستوى على سوقه يعجب الزراع والمهندسين ولكن سيدي الرئيس.. ولكن هذه بعدها مآسي تنوء عن حملها الجبال.. فلقد توقف الماء والذي هو عصب الحياة عن أراضينا وزراعتنا وبتنا ننظر له وهو طفلنا المرجو ولكنه يذبل بسبب العطش والماء قريب منه وهو محروم (ساكن الضفاف.. ينشرا في عمره الجفاف). سيدي الرئيس لم يعد لنا أحد نستغيثه بعد المولى عز وجل إلا أنت. ألحق زرعنا وانقذ موسمنا فوالله لم يتبقَ إلا القليل ويهلك حصاد العام لتحدث الكارثة التي ستكلفنا وتكلف الدولة الكثير. بعثنا برسالتنا إليكم وأنت الأمير وبعدها لا يتبقى لنا إلا الدعاء لله عز وجل الأول والآخر. يوسف أحمد الفكي عن مزارعي ود الفضل 0127216257 الأهل من ود الفضل وعنهم يوسف أحمد الفكي أرسل هذه الاستغاثة بعد أن توقف الماء عن الزرع وعطشت الزراعة التي كانت قاب قوسين أو أدنى من الحصاد.. ولا أعرف إن استمر الحال هكذا ماذا يفعل وزير الزراعة د. المتعافي بتصريحه الذي قال فيه بنجاح الموسم الزراعي الحالي.. ليست هذه الاستغاثة الأولى من قرى أهلنا في الجزيرة.. فقد سمعنا أكثر من نداء وصرخة واستغاثة ولا حياة لمن تنادي.. قبل أيام وفي عزاء الحاجة سكينة زوجة أستاذنا الراحل سيد أحمد خليفة وأم عادل ويوسف وأمير لها الرحمة.. جلست في «الصيوان» أتجاذب أطراف الحديث مع الخال الصحفي ود الشريف جل الونسة كان يدور حول العطش الذي يعم مشروع الجزيرة والذي يتدهور كل يوم لهذه الدرجة من العطش.. و.. ثم ماذا بعد العطش.. ونقول اللهم اسقنا الماء في حواشاتنا ومزارعنا.. واسقنا الإيمان والسكينة في قلوبنا.. آمين يا رب العالمين.