أعلنت القوى السياسية بولاية جنوب كردفان تواثقها على إدارة حوار بناء لإنهاء أزمة الولاية، وكشفت في الوقت ذاته عن اتصالها بعدد من القادة الميدانيين بالحركة الشعبية قطاع الشمال للمشاركة في ملتقى كادوقلي التشاوري للسلام، لافتة النظر إلى أن القادة أبدوا موافقتهم على المشاركة في الملتقى لكنها طالبت بضمانات وقالت إن السلطات وافقت على إعادة الذين تم فصلهم من الخدمة وإطلاق سراح المعتقلين جراء أحداث الولاية لتهيئة البيئة لنجاح الحوار قاطعة بأنه لا سبيل لحل المشكلات المختلف حولها إلا بالحوار، داعية القوى السياسية لترك الأجندة الحزبية خدمة للقضايا الوطنية الإستراتيجية، مؤكدة دعمها لوفد التفاوض حول قضايا النيل الأزرق وجنوب كردفان لكنها طالبت بزيادة التمثيل الشعبي في التفاوض وقالت إن الملتقى يهدف لوضع خارطة طريق لمعالجة قضايا المنطقة، وأكدت أن كل القوى السياسية أمنت على الملتقى، وقالت إن الحوار هو الوسيلة المثلى لحل المشكلات، وقال صباحي كمال الدين القيادي بالمؤتمر الوطني نائب رئيس اللجنة العليا للملتقى في مؤتمر صحفي أمس بقاعة الشارقة، قال إن القوى السياسية بالولاية تسعى من خلال هذا الملتقى لخلق إجماع وطني بشأن قضايا المنطقة وتعهدت بتجاوز الأجندات الحزبية الضيقة لوضع حد للحرب الدائرة الآن في جنوب كردفان، مشيرة إلى أن الملتقى مفتوح لمناقشة كل القضايا المسكوت عنها من أجل أن يكون هناك سلام حقيقي ومستدام، وأبان أن ممثل المؤتمر الشعبي في اللجنة مفوض من حزبة وأن عدم تمثيل الحزب الشيوعي فيها لأنه لا يوجد حزب شيوعي أصلاً في كادوقلي، وقال علي الكناني القيادي بحزب العدالة إن القوى السياسية وضعت رؤية واضحة دفعت بها للمركز لتوسيع قاعدة المشاركة، لافتاً النظر إلى أن الحكومة أعلنت تبنيها لمخرجات الملتقى، وأشار محمد رزق الله إلى أن 90% من قيادات الأحزاب بالمركز أعلنت موافقتها على الملتقى، الأمر الذي عده دليلاً على إمكانية معالجة القضايا الداخلية دون تدخل أجنبي.