شهدت مباراة الرابطة كوستي والأمل عطبرة أحداثاً مثيرة وتطورات كبيرة قبل وبعد المباراة وأمس الأول أوردنا جانباً منها ولكن كان لابد من اللقاء مع اللواء الطيب الجزار وزير الثقافة والإعلام والشباب والرياضة خاصة في ظل الوجود الأمني الكثيف الذي واكب قيام المباراة ومشاهدة المراقب الفني الحكم الدولي صلاح محمد أحمد صالح وهو يتشاور معه قبل المباراة وما تردد بأن هناك لغزاً وغموضاً في علاقته مع الاتحاد المحلي وما شاب هذه العلاقة من فتور بعد أن تردد أنه تغول على صلاحية الاتحاد في المباراة وإزاء كل ما تردد ادارت (آخرلحظة) حواراً مع سيادته فالى التفاصيل المثيرة للأحداث حسب ما عايشها ورد على كل ما تردد من تساؤلات حائرة وتكتسب تصريحات الجزار أهمية كبيرة لكونه عرف دائماً بالمصداقية والصراحة والوضوح فجاءت الاجابات على لسانه على النحو التالي: ٭ بالنسبة للإجراءات الأمنية المكثفة التي صاحبت المباراة فقد لمست بأن الأجواء كانت ملبدة بغيوب التوترات على اثر تحرك مدرب الأمل عطبرة طالباً الحماية لنفسه ولفريقه على خلفية هتافات بعض جماهير كوستي ضده وعلى أثر تلقي الشرطة بلاغات من بعثة الأمل قمت بدوري رئيساً للجنة الأمن بالمحلية بدعوة أعضاء هذه اللجنة لاستمع منهم لما يمكن أن يتم وفي اتصالي بالعميد وليد من رئاسة شرطة الولاية أكد أن شرطة المحلية جاهزة وهذا ما أكده بالفعل العميد الطريفي وهو في نفس الوقت نائب رئيس نادي الرابطة كوستي وأكد الأخ العميد الطريفي أن خطتهم الأمنية للمحافظة على النظام جاهزة ومكتملة الأركان ولم يكن ممكناً الدخول مع الأخ العميد الطريفي في تفاصيل لقناعتي الكاملة بكفاءته ومجموعته وهذا ما حدث بالفعل عندما تعاملت الشرطة بيقظة أمنية ووطنية وكان الاعتقاد بأن لي دوراً كبيراً في الحشود الأمنية التي تمت ولم يكن هذا التفسير صحيحاً. ٭ كان همي الأول توفير الضمانات حتى نجعل المباراة تقام بسلام وحتى لا تحدث أي تفلتات ما يجعل الرابطة مهددة باللعب خارج قواعدها لأن حرصنا كان كبيراً على أداء الرابطة لمبارياتها المتبقية والحاسمة على أرضها فكان هذا هو الأصل والأساس للمهمة. ٭ الحمد لله كل الأمور مرت وفق الخطة المرسومة من جانب رجال الشرطة وكان الجمهور اللوحة الحضارية الجميلة شجع بقوة وحضر بكثافة لا تقل عن الاعداد التي حضرت مباراتي الرابطة أمام الهلال والمريخ ولم يكن الوجود الشرطي أمر صادماً للجماهير ولا محبطاً كما تردد ولكن الذي احبط الجماهير هو الأداء المهزوز لفريق الرابطة وكان الأمل أن يستفيد الفريق من ميزة اللعب وسط قواعده. ٭ قبل المباراة حضر لي المراقب الفني الحكم صلاح أحمد محمد صالح فوضح لي أن عربة الحكم الدولي خالد عبد الرحمن تعطلت بعسلاية فطلبنا من الشرطة تسهيل أمر أحضار الحكم وعاد لي مراقب الحكام مرة أخري يقترح أن يبدأ اللقاء بمعالجات حددها وللحقيقة والتاريخ أكدت له بأنه لا صلة لي بأي إجراءات وأنا كوزير أعرف صلاحياتي وحدودها جيداً ورفضت أن أزج نفسي في أي عمل لا يقع في صميم صلاحياتي حتى لا أعرض نفسي لأي حرج أو ما شابه ذلك كما أنني لا أرغب أن أحل محل الاتحاد المحلي بكوستي ولا أرغب في تغييبه وتجريده من ادواره ولا أعرف ماذا حدث بعد ذلك بين صلاح والاتحاد وأمر المعالجة. ٭ الرابطة كوستي أبلغت المراقبين بموقفها وعدم تحملها مسؤولية تآخر الحكام. ٭ الأستاذ محمد محجوب نائب رئيس الاتحاد قال رداً على سؤالي له عما إذا كان ممكناً استجلاب كهرباء فرد حتى اذا كانت هناك إمكانية فالكيبل الذي تصل منه الكهرباء معطل منذ الساعة الرابعة عصراً. ٭ قبل يوم من المباراة زار الاتحاد المحلي عبر وفد رفيع بعثة الأمل عطبرة عبر من خلاله الاتحاد عن تقديره للأمل وان ما حدث كان في حدود ضيقة مع شخص بعينه وقامت حكومة الولاية من جانبها بسداد نفقات الفندق عبر اتصال ورغبة من الأخ أحمد الشايقي وللرجل مكانة كبيرة في نفوس أهل الولاية وحكومتها وله وقفة داعمة في تأهيل استاد كوستي وكان للمبادرتين مبادرة الاتحاد وحكومة الولاية دور إيجابياً في إزالة الكثير من الاحتقان. ٭ الإجراءات الأمنية من جانب كوستي لا علاقة لها بما حدث للرابطة إبان زيارتها لعطبرة. ٭ اسناد المباراة لحكم دولي ومراقبتها من سكرتير اللجنة بنفسه لم يأت من فراغ وتأكيد بأنها أصبحت مرصودة تماماً من الاتحاد المركزي. ٭ نحن على ثقة تأمة وكبيرة بأن اللجنة المنظمة وهي تنظر أمر هذه المباراة ستؤدي الدور المطلوب منها بالشفافية وحجتنا القوية والأرضية القانونية التي يستند عليها الاتحاد والرابطة هو أن المباراة معلنة عصراً وليس ليلاً وبالواقعية والقانونية موقف الرابطة سليم.