فرغت محكمة جنايات كرري برئاسة مولانا إمام الدين جمعة عبد الله من استجواب جميع شهود الاتهام في قضية العاملة الأجنبية بقتل مولودها ذبحاً ب (موس) داخل منزل بمحلية كرري، وحددت جلسة في منتصف الشهر المقبل لاستجواب المتهمة الأولى في البلاغ العاملة الأجنبية، والمتهم الثاني والذي أكدت الأولى في أقوالها- عند التحري معها- إنه واقعها عنوة عندما كانت تعمل بمنزل شقيقته ب «الشقلة» وفي ظل غياب الأخيرة عندما كنت هي تغسل ملابس، مما أدى إلى أن تحمل منه سفاحاً، ووقعت الجريمة أثناء عملها بمنزل آخر عند وضعها للجنين، واستمعت المحكمة إلى إفادات إختصاصي طب أطفال واستجوبته حول حالة الطفل الصحية قبل أن يلقى مصرعه بسبب إصابته بفشل تنفسي نتيجة إصابته بالتهاب في الرئتين بعد شهرين من ولادته، وتعرضه لذبح أثناء ذلك من قبل المتهمة الأولى التي نفت أنها كانت تعتزم قتله والتخلص من جثته، وأكد الطبيب أنه لولا تعرض الطفل لجرح لما حدثت الوفاة، واستبعد أن تكون استخدمت «الموس» بغرض إجراء عملية الولادة لنفسها، وقطع الطبيب بأنه لو وجد العناية الطبية الكافية لبقي على قيد الحياة، مبيناً أنه لو كان الجرح قاتلاً بنسبة 100% لما ظل الطفل حياً.. وكشفت طبيبة كانت مشرفة على علاج المولود استجوبتها المحكمة أن الجرح الذي تعرض له كان في الجلد ولم يخترق الشرايين والأوردة، وأنها والاختصاصي بالمستشفى التي أحيل لها المولود أجريا له عملية جراحة وتمت من خلالها خياطة الجرح الذي أحدثته «الموس»، وقالت إنه بسبب عدم وجود العناية الكافية إحيل إلى مستشفى أخرى بها «حضانة» وأعيد مره ثانية إلى المستشفى التي تعمل بها الطبيبة ولقي مصرعه بها، وأرجعت ذلك إلى وجود أسباب من بينها القصور في الرعاية أدت إلى الوفاة.