رأت بلاد الحرية؛أن نصرة مواطنيها لن تستطيع الحكومات الإسلامية أن تقوم بواجب حمايتها على الوجه الأكمل.. رغم تعهد حكومتي السودان ومصر بحمايتهم وبقية البعثات الممثلة لدولها الغربية،فقررت إرسال قوات مشاة خاصة للقيام بذلك؛ووجه الأمر بالرفض طبعا،فالسيادة عندنا هي كما الخط الأحمر،فالأن ستأتينا قوة تتكون من بضع عشرات،وتعقبها قوة من بعض مئات،وبعدها سنجد متاريس ونقاط أمريكية في شارع الشنقيطي بعد الساعة الثانية عشر مساءً ليسألك حكمدار النقطة الأمريكي عن وجهتك في هذا الوقت المتأخر..!؟ وحتما ليس لهم في لغتنا العربية أو لهجاتنا السودانية من علم؛وعندها ستعج الحراسات الأمريكية الموجودة بالحاج يوسف أو الكلاكلة بمئات السودانيين بسبب جهلنا باللغة الإنجليزية وجهلهم بالتالي بلغتنا العربية..! الدب الروسي هل يسبح دائما عكس تيار الولاياتالمتحدةالأمريكية..! أم أن هذه هي مواقف حقيقة للقطب العالمي السابق قبل إنهيار الإتحاد السوفيتي..؟فهاهي روسيا قد بدأت تتداول وعبر مجلس الدوما قانون لمعاقبة وتجريم الأساءة للأديان ورموزها؛وبهذا تحاول روسيا أن تعادل الميزان رغم تأرجحه - إن لم نقل ثباته - بالثقل الأمريكي،الذي يؤسس للديمقراطية في العالم؛بغض النظر عن طرق تأسيسها. ü أنا بحبك يابلادي: بلادي أمان ، بلدي حنان وناسا حُنان يفضلوا الغير على ذاتم يقسموا اللقمة بيناتم ويدّوا الزاد حتى ان كان مصيرم جوع قرأت في حكايات الجميلة قبل يومين حوار أجراه الشعراني مع مذيعة النيل الأزرق والصحفية (السابقة) نسرين النمر...وتطرق الحوار لبعض الأحداث التي صاحبت رحلة بيروت وكان من ضمن الرحلة عدد من أعمدة الصحافة السودانية الذين يمتعونني بكتاباتهم؛وهم الأساتذة «الهندي عزالدين» رئيس تحرير الزميلة «المجهر السياسي» صاحب القلم الجاف في نقده والسائل الممتع في الحق ونصرته،و «عبدالعظيم صالح» مدير التحرير ب(آخرلحظة)الذي يجعلنا نستمتع ليلاً عند جمع مادته وتصحيحها؛وصباحا عند قراءتها مثلنا وقراء العروسة ،و«جمال عنقرة» مستشار التحرير بالزميلة «الوطن»،الذي يسافر بي ماضيا وحاضرا ومستقبلاً؛مع كل كلمة وحرف...أضافة للفنان الجميل والقديم حداثة وجديدا المطرب «ود البكري».. هؤلاء كانوا شهودا لما حدث في بهو الفندق الذي احتضن الوفد الفني والإعلامي السوداني ب(بيروت)؛وكانوا يشربون الشاي حين حدثت الهرجلة من المذيعة التي تنتمي لقناة النيل الأزرق؛بسبب فتح غرفتها لإستضافة زميلة لها تعمل بالتلفزيون القومي وهي رندة المعتصم - مع العلم أن نضال وفهيمة كانتا بغرفة مشتركة- ونزلت المذيعة لتشدو وتغني منفردة،وبسبب غنائها المنفرد غادر كبار الصحفيين البهو؛وهم يحملون أكواب الشاي؛والصمت والغضب معاً. لايهمنا أن ماحدث؛حدث بعلمها أو دون علمها..!مايهمنا هنا أن المذيعة تمثل قناة محترمة،وكل من يعمل بها محترم ونعرفهم كلهم إن لم يكن معظمهم؛بدأً من مديرها ومدير برامجها ومخرجيها ومنتجيها،ثم مذيعيها..!وماظننت أن مثل هذا من الممكن أن يحدث من أي فرد يمثلها؛ولكن كما في كل مكان محترم يوجد شواذ.. ü سوداني و(رقَّب) الصعيدي اعلان شركة سوداني أظنها نزل متأخرا بعض الشئ؛فأولاد النيل قد غادروا السودان بعد زيادة سعر الصرف للدولار؛ولا أعتقد أن رقَّب الصعيدي (رجب) لازال يسكن الخرطوم،حتى يطلب منه قريبه أن يشتري له منزل هنا،ولا أظن الخيال الإبداعي قد سرح بصاحب فكرة الإعلان؛ليسرح بنا موضحا أن الثلاث ساعات ب(ربع) جنيه سوداني؛من الممكن أن تعيد الأخوة المصريين للسودان مرة أخرى..! ü مليار جنيه يا دفاع ياشعبي..! سأكون نشازا وأنا أسأل فقط؛ماذا لو وجه الدفاع الشعبي تلك المليار التي تبرع بها لشهداء تلودي،وسلمت شيكها للنائب الأول طه ؛ماذا كان سيحدث لو وجهت للفقراء في السودان وهم يزيدون يوما بعد يوم،اليس هذا عمل الدفاع الشعبي أيضا،ومن مهامه..؟أم أن عمله فقط هو القتال والجهاد...؟ خاصة أن هناك اعلانات مجانية تزين الصحف اليومية،بأسم صندوق رعاية أسر شهداء طائرة تلودي..وهي بالتأكيد ستكفي أسر الشهداء ومعهم كثير من المواطنين شهداء (المعايش جبارة)..! مع العلم أن معظم المؤسسات الحكومية تشكو من ضعف التمويل في ظل التقشف (الجديد)وآخرهم وزارة الصحة بالخرطوم..ولكن هذه مليار جنيه؛ وحتة واحدة.