كشفت مجموعة من اختصاصيي أورام السرطان، عن تزايد الإصابات بسرطاني (الثدي «35%» وعنق الرحم «15%»)، اللذين يمثلان (50%) من السرطانات وسط النساء، وأكدت المجموعة أن (80%) من أورام الثدي حميدة و(20%) سرطانية وشددوا على ضرورة الكشف المبكر لضمان الشفاء بنسبة (85%)، فيما أعلنت جمعية اختصاصيي الأورام عن تدريب (400) طبيب على الكشف المبكر و(500) من الكوادر المساعدة. وقال د. كمال حمد رئيس جمعية اختصاصيي الأورام في المناصرة الإعلامية لحملة الكشف المبكر التي نظمها مركز الخرطوم التخصصي للأورام أمس، إنّ تزايد الإصابات بمختلف أنواع السرطانات تقتضي تضافر الجهود الحكومية والمجتمع المدني ونشر التوعية بالكشف المبكر والحد من النظرة الانهزامية، وكشف عن استقبال مستشفى الذرة بالخرطوم وود مدني ما بين (8 - 10) آلاف حالة سنوياً ويمثلان (30%) من الرقم الحقيقي، ونوّه إلى أنّه حسب التعداد من المفترض أن تستقبل المراكز الصحية (34) ألف حالة سنوياً، وأبان أن (70%) من الحالات تتوفى دون الوصول للتشخيص والعلاج. وقال حمد إن الحديث عن تزايد الحالات في الولاية الشمالية لا تسنده الأسس العلمية، ودلل على ذلك بأنه وفقاً للدراسة التي أجريت في المنطقة الممتدة من كريمة حتى شمال عبري، أن الإشعاع عادي وأن أنواع السرطانات في المنطقة ليست النوع الذي يسببه الإشعاع، ونادى بإدخال الكشف المبكر في برامج الرعاية الصحية الأولية، وأقر بأنّ التمويل يقف عقبة أمام الكشف والتوعية، وكشف عن ارتفاع نسبة الجهل وسط النساء بالسرطان، وأشار إلى أن (70%) من نساء الشمالية والشرق يعتقدن أنه كيس دهني، وقال إن (3) طبيبات مصابات وصلن للعلاج في مراحل متأخرة بسبب الوصمة. من جانبه، قال د. حسين عوض الكريم مدير مركز الخرطوم التشخيصي، إن المركز شرع في حملة الكشف المبكر منذ يوليو الماضي، على أن تبدأ في أكتوبر، وعزا تأخير التشخيص إلى الجهل وعدم المعرفة والنقص النسبي في برامج التوعية والتركيز على المدن دون الأرياف والاهتمام بالجوانب العلاجية على حساب الوقائية والإحساس بالخوف والوصمة حتى وسط الكوادر الصحية.