الأخ الكريم الأستاذ/عابد سيد أحمد محرر عمود كل الحقيقة في صحيفة آخر لحظة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اطلعت على مقالكم بعنوان هل يقال مأمون حميدة في عمودكم المقروء كل الحقيقة وأود ان اتوجه بالشكر والعرفان لكل ما ورد فيه فقد صدحت بالحق في كل ما ذهبت اليه فبروفسير مأمون حميدة لم يسع للمنصب الوزاري وقبل التكليف بعد جهد جهيد وبعد أن تدخل رئيس الجمهورية لاقناعه وهو لم يقبل الا لأنه رجح كفة المصلحة العامة على مصالحه الشخصية ولأنه صاحب رؤيا وخطة يرعى في تطبيقها تطويرا للخدمات الصحية في البلاد وهذه الخطة تتمثل في : أولا: محاربة تسيب الاختصاصيين الذين يعملون في وزارة الصحة ولا يداومون في المستشفيات إلا لاصطياد المرضى وتوجيههم للعيادات الخاصة. ثانيا: توفير الخدمات الصحية للمواطنين بالقرب من سكنهم وذلك بتاهيل المستشفيات الطرفية والمراكز الصحية وانشاء المزيد منها وتزويدها بالأجهزة المتقدمة والكوادر الصحية المؤهلة وعلى رأسها الاختصاصيين الذين يتكدسون بالمركز ولا يريدون مغادرته للأطراف. ثالثا: الاهتمام بالوقاية قبل العلاج وتمثل في الانجاز المهم الذي تم بسن قوانين مكافحة التبغ والتي على أهميتها وفوائدها المؤكدة لم تسلم من الهجوم من بعض الأقلام المغرضة. رابعا: الاهتمام بالتعليم الطبي والعمل على حث الجامعات بقبول الطلاب في كليات الطب بنسب جيدة اذ لايعقل أن يقبل الطلاب بمجرد حصولهم على درجة النجاح أو احرازهم 60%. خامسا: الاهتمام بالكوادر الطبية المساعدة من تمريض الذي يعاني السودان فيه نقصا مقدرا من حيث الكم والجودة وكذلك الفنيين في الأشعة والتخديروغيرهم. سادسا: محاربة كل أنواع الفساد والاعتداء على المال العام والعمل على استراداد أموال الدولة التي استبيحت حينا من الدهر وفوق كل ذلك فهو يسعى لاقناع صانعي القرار بالدولة في زيادة المخصص من ميزانية الدولة للخدمات الصحية حتى ينهض بالخدمات الصحية المذرية في المستشفيات بسبب شح الامكانيات والعمل كذلك على زيادة المخصصات لكوادر الأطباء والكودر الصحية الأخرى وكما تفضلت أخي الكريم فان التغيير يواجه بموجة عارمة من المعارضة لأنه يهدد مصالح الكثيرين وقديما رفض القوم دعوة التوحيد لأنهم لايريدون أن يتركوا دين آبائهم. أكرر الشكر لأنك صدحت بالحق وكثيرون ساكتون عن الحق والساكت عن الحق شيطان أخرس وكثيرون يكتمون الشهادة ومن يكتمها فانه آثم قلبه بل الأدهى والأمر من ذلك أن بعض الأقلام المأجورة تهاجم سياسة وزير الصحة لأغراض ليس من بينها نية الاصلاح والنقد الذي يبنى ولا يهدم ويقوم ولا يقوض. د. حافظ محمد علي حميدة نائب رئيس الجامعة