في احيان كثيرة يسترد ذهني ليبحث عن فوائد جديدة للعمل والتعلم فقد ذهبت في ذات مرة لاتجاه غريب لا اعرف ماذا دعاني للذهاب اليه ولعله خوف المرأة الطبيعي من تسريب عمرها من بين يديها واظن ان الاجابة لم تأخذ مني كثيراً فقط وجدتها في تفاصيل الحياة وما تحمله من احداث ففي بعض احيان اجد نفسي امام موقف قد مر بي وانا في احدى المراحل الدراسية وقد تعاملت معه بطريقة معينة تشبه التي تعاملت بها الآن مع فارق الزمن والخبرة.. فوجدت ان المدرسة والتعليم له مميزات اضافية وهي دورات تدريبية للتعامل مع الحياة.. فأصبحت لا اسأل واقف مع التعليم بشدة بل واطالب بالدروات التدريبية التي تنعش الذاكرة وتزيد من قدرات الانسان. فاذا كان ذلك ذا فائدة قصوى في كل مناحي الحياة فأنه يكون افضل واشمل اذا تدرب بعض افراد المجتمع على حل قضايا اخوانهم الاجتماعية خاصة وان الله قد حبا اهل السودان بميزة الحكمة واكثر اهل الجودية في وسطهم.. لذا كنت اسعد الناس عندما سمعت عن المركز المجتمعي للتدريب وبناء القدرات التي تعني بتدريب لجان الأمن المجتمعية والتدريب المتخصص للمرأة كما انه يقوم بتدريب منسقي اقسام الشرطة بولاية الخرطوم سادتي لا تعتقدوا ان مركزاً كهذا يمكن ان يكون مركزاً عادياً فهذا المركز يخرج اناس بامكانهم تحويل مجتمعنا لمجتمع فاضل وسيحافظ على عاداتنا وتقاليدنا، وقد ظللت اردد كثيراً في اجتماعات المجلس الاستشاري لمنسقية المرأة الذي تترأسه الاستاذة رجاء حسن خليفة مستشارة رئيس الجمهورية واتشرف انا بعضويته.. ظللت اقول انني اعتبر ان الشرطة المجتمعية هي الوسيط المهم بين المجتمع وبين الشرطة وهي التي تمثل الورقة الحامية للمجتمع.. فحللت المشاكل وانهائها في مهدها قبل ان تتطور وتدخل اقسام الشرطة امر مهم فدخول قسم «البوليس» أمر له ما بعده.. واعتقد ان مركز التدريب سيعود على لجان الامن المجتمعية وعلى كل اقسام الشرطة الشعبية وسيجعلها تقوم بدورها على اكمل وجه.. واتمنى ان تدخل في برنامجها تدريب مدربين ليتوسع عملها ويشمل اعداد كبيرة من المجتمع التي لا يستطيع المركز استيعابهم.