لا أشك مطلقاً في أن القصف الذي تعرضت له مدينة كادوقلي يوم أمس كان يستهدف واحداً من أمرين، إما اغتيال قيادات نافذة في الدولة وتحديداً الدكتور نافع علي نافع، مساعد رئيس الجمهورية ونائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب ومن كانوا معه من مرافقين ومعهم والي جنوب كردفان مولانا أحمد هارون، وإما إفساد ملتقى «كادوقلي» نفسه يخلق نوع من (الربكة) وزعزعة الأوضاع حتى لا يتحدث أحد فيما بعد عن نجاح تحقق من ذلك الملتقى بحيث لا يصبح حاملاً لاسمه الذي عرف به قبل أن يولد، وهو (مؤتمر كادوقلي التشاوري للسلام) ولا يصبح هناك ملتقى ولا تشاور ولا سلام .