تعرضت مدينة كادوقلي حاضرة ولاية جنوب كردفان إلى قصف مدفعي بصواريخ الكاتيوشا أثناء انعقاد ملتقى كادوقلي التشاوري للسلام أمس وأسفر القصف عن مقتل 4 نساء بينهن طفلتان وإصابة 22 آخرين بجروح، واستهدف القصف بنك السودان ومدرسة اليرموك للأساس ومنزل المك محمد مرحال، وأشار والي جنوب كردفان مولانا أحمد هارون في مؤتمر صحفي أمس بكادوقلي عقب القصف أن مجموعة محدودة من الحركة الشعبية قطاع الشمال تسللت لمدينة كادوقلي من اتجاه معسكر أبو سردبة واستخدمت صواريخ الكاتيوشا في ضرب مدرسة اليرموك ومنزل المك محمد مرحال وبنك السودان نافياً في ذات الوقت توقف ملتقى كادوقلي بسبب الأحداث، واصفاً إياه بالمهم، مشيراً إلى استجابة كافة القوى السياسية للمشاركة فيه معلناً عن دعم الحكومة لوحدة الصف الداخلي لخلق التوافق والسلام في جنوب كردفان، وكشف هارون عن مقتل 4 نساء بينهن طفلتان وإصابة 22 آخرين جراء هجوم الحركة الشعبية قطاع الشمال على كادوقلي، لافتاً النظر إلى تمشيط القوات الأمنية للمنطقة، مؤكداً أن المواطنين في قمة التماسك نافياً وجود خطة أمنية كاملة لكنه قال إن المواطنين في الولاية يمثلون الجبل رقم (100). ومن جانبه قال العقيد الصوارمي خالد سعد الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة إن التمرد قام بمحاولة لإفشال ملتقى كادوقلي التشاوري حول قضايا السلام، مشيراً إلى أن مجموعة مسلحة تتبع للجيش الشعبي تسللت من الناحية الشرقية لمدينة كادوقلي، لافتاً النظر إلى أن القصف أدى لمقتل امرأة وإصابة 4 مواطنين آخرين، مؤكداً أن القوات المسلحة تواصل تمشيط المناطق المشتبه بأن القذائف انطلقت منها، وأضاف أن عدد القذائف التي أطلقت (8)، انفجرت منها (5). ومن جهته أدان المؤتمر الوطني على لسان مسؤول إعلامه بروفيسور بدر الدين أحمد إبراهيم في تصريحات صحفية أمس الهجوم بشدة واتهم الحركات المتمردة بالسعي لاجهاض مساعي السلام، مبيناً أنها أرادت من الخطوة إرسال رسائل استيائية سالبة قبل التطبيق الفعلي لاتفاق التعاون المشترك بين الخرطوم وجوبا، مشيراً إلى أن أحد جزئيات الاتفاق تطلب بوضوح فك الارتباط الرسمي بين الجنوب والفرقتين ال9 والعاشرة في جنوب كردفان والنيل الأزرق، وأكد بدر الدين أن فك الارتباط يعني فقدان الحركات للإمداد ويؤدي لموتها سريرياً، قاطعاً بأن الحادث لن يهزم الأمل في إحلال السلام والاستقرار سواء مع الجنوب أو في المنطقتين، واصفاً الهجوم بأنه آخر كرت يرمي به قطاع الشمال في الطاولة، وأشار بدرالدين إلى أن الحرص على السلام لا يعني التهاون في حماية المواطنين والحفاظ على الأمن في الدولة.