انتشرت مؤخراً شائعات مفادها أن هناك قيادات نافذة تسعى جاهدة لدمج قناة الشروق الفضائية مع التلفزيون القومي بعد تصفية الجهازين من العمالة الزائدة فيهما، وأشارت هذه المصادر إلى أن هذه الخطوة ترجع للصرف البذخي عليهما والمحصلة النهائية ضعيفة جداً تكاد تكون معدومة، كل منتوجها إرهاق ميزانية الدولة فلم تستطع الفضائيتان أن تحققا ربع ما حققته قناة النيل الأزرق، هذا مع ملاحظاتنا الكثيرة على ما تقدمه من برامج على شاكلة «لمسة ولمسة» و«صابونة كلود» وكأن كل هم الشعب السوداني أصبح في تفتيح البشرة ولكنها مع ذلك أفضل منهما. وحقيقة نحن مع ازدياد عدد القنوات التلفزيونية في الفضاء السوداني لأن كل قناة وليدة نجحت أو فشلت تشكل إضافة وتمثل دليل نجاح للعمل الإعلامي في البلاد، ولكننا مع ذلك ضد هذا العبث والفوضى والبرامج الهزيلة التي تقدمها قناة الشروق بمرافقة زميلتها الكبرى التلفزيون القومي رغم الصرف البذخي عليهما من أموال هذا الشعب المغلوب على أمره، فالتلفزيون القومي قاطعه الجمهور ووجد من النقد أكثره ولم يؤثر فيه أو في قيادته، فلو تأثروا به قليلاً لأصبح الأول في البلاد بإمكاناته الكبيرة ولكنه للأسف الشديد تواصل قياداته بجدارة وتبدع في طرد المشاهدين من شاشته عبر برمجته الرتيبة والمملة رغم وجود عدد مميز من المبدعين بداخله ولكن سياسة الإدارة حطمتهم وقتلت الإبداع بداخلهم وأصبحوا يعملون بأقل مجهود بربع إمكاناتهم. أما قناة الشروق فحدث ولا حرج، فقد أسكتنا منها أقلامنا كثيراً حتى ينصلح حالها ولو قليلاً ولكن لا حياة لمن تنادي. خارج النص يعجز لساني وقلمي عن تهنئة استاذي الانسان.. الجميل.. والرائع.. والخلوق ..ضياء الدين بلال رئيس تحرير صحيفة السوداني الغراء التي تعد اضافة حقيقية للصحافة السودانية بلمسات ضياء الفنانة والمدهشة فيها التي تجعلنا نحتفلمعهم بايقاد شمعتها الثالثة في احتفالية كانت في قمة الجمال والروعة ..والتحية لكل العاملين فيها وتحية خاصة لصديقي العزيز صاحب الشربكات احمد دندش .وكل عام والسوداني في قمة الالق والتميز .