قبل يومين وتحديدا في صبيحة الخميس الماضي وعندما كان الاستاذ بلة علي عمر منهمكا في اعداد بعض المواد بالصحيفة تلقى رسالة في هاتفه الجوال تفيده انه تلقى رصيدا بمبلغ من المال ، وبعد ان تحقق بلة من الرسالة ووجدها قد وصلت مثل كافة رسائل الرصيد وبعد لحظات رن جرس الهاتف الجوال وما ان رد على الهاتف حتى وجد ومن خلال صوتها واسلوب حديثها انها صبية في ريعان شبابها حيث قالت له بانها ارسلت له رصيدا بالخطأ وترجوه اعادة المبلغ بارجاعه لها طلب منها بلة الانتظار ريثما يشرع في اجراءات اعادة تحويل الرصيد و بدأ في اجراءات تحويل المبلغ ليتبين انه لا يملك رصيدا وان رصيده هو مجرد بضعة قروش وهو الرصيد الذي كان موجودا قبل استقبال الرسالة. جن جنون الاستاذ واحتار وعمل على اعادة طلب الرصيد فوجده كما هو واعاد قراءة الرسالة التي افادت بالتحويل ليجدها هي الاخرى مثل سائر الرسائل التي تأتيه عند طلب الرصيد .. لم يصدق الاستاذ بله ان العملية مجرد احتيال الا بعد ان اكد له احد الزملاء في الصحيفة بذلك وايقن الاستاذ بصدق ما ذهب اليه الزملاء بان الامر مجرد احتيال وذلك عندما عاود الاتصال بصاحبة الرسالة او المحتالة وبعد الحديث انهارت واغلقت الخط في وجهه ولا زال الزميل بله علي عمر مذهولاً من تلك الطريقة . يشير عمر إبراهيم صاحب اتصالات في منطقة الانقاذ الى ان بعض المحتالين يحولون رصيدا وهميا لتجار الرصيد بمئات الآلاف ثم يتصلون ليبلغوهم انهم ارسلوا له رصيداً بالغلط وهو لعلاج والدتته او رسوم دراسية او اي شئ ضرورة ويتوسل اليه ارجاعه ويوضع في حديثه ل (الصحافة) عمر انه تعرض لموقف مشابه حينما جاءت رسالة رصيد تبلغه انه وصله رصيد ب 100 جنيه حيث اتصل به وابلغه انه ارسل له رصيداً بالغلط وعليه إرجاعه وفعلا قام عمر بارجاعه وبعد عدة ساعات اكتشف ان هذه عملية احتيال وعندما قام بالرجوع الى ذلك الرقم وجد ان الرغم مغلق. ووسائل الاحتيال بالرصيد لا تنحصر في هذه الطريقة فحسب بل يتعداها الى طرق اخرى مبتكرة بعناية وذلك وفق مايشير اليه حسين دودين صاحب اتصالات في سوق ليبيا والذي يسرد قصة تعرضه لعملية احتيال ويقول انه ذات صباح جاءت الى مركزه سيدة يبدو عليها الثراء الفاحش اذ تزينت بكامل زينتها مرتدية حللاً ذهبية واساور وكانت تمتطي عربة كوريلا ودخلت الى المركز بخطوات واثقة وطلبت منه ان يحول لها رصيداً بمبلغ 500 جنيه وعندما حول لها المبلغ طلبت منه الاذن للذهاب الى العربة لجلب المبلغ وما ان وصلت الى مقاعد عربتها حتى هرولت بأقصى سرعة ولم تجدِ كل محاولات دودين للحاق بها. ونفس الامر حدث لعائشة مختار صاحبة اتصالات في السوق الشعبي وفي حديثها ل (الصحافة) تحكي أنها جاء اليها رجل يبدو عليه العز وطلب منها تحويل رصيد بمبلغ كبير وقبل ان يقوم بدفع المبلغ فر هاربا بعربته التي كان يوقفها جوار المركز.وان كانت الطرق السابقة تبدو غريبة فإن الطريقة التي احتيل بها على عبد العزيز يحى تبدو اكثر غرابة وذلك عندما جاءت اليه مجموعة من الشباب وابلغوه انهم يريدون عشرة من كروت تحويل الرصيد فئة ال50 جنيه وفعلا قام بتسليمهم لاحدهم والذي قام بدوره الى تسليمه الى زميلهم الخامس والذي كان يقف بعيدا والذي كان يملك منظار الاشعة فوق الحمراء والذي يستطيع رؤى ارقام الاسكراتش من دون كشتها وقام بتنزيل جميع الكروت في جواله بينما كان الآخرون يسترسلون في الحديث معها ويتظاهرون بمحاولة اعطائه المبلغ وعندما اوعز اليهم زميلهم والذي كان ينزل الاسكراتش بانه قد انتهى من عملية التنزيل وقالوا له انهم قد نسوا المبلغ في المنزل واخدوا منه اسكراتش فئة عشرة جنيه وفروا هاربين. وبعد ايام عندما حاولت كشت الاسكراتشات لتحويلها الى جواله لتحويل الرصيد الى الزبون اكتشفت ان تلك الفئات لا تحوي أي رصيد وان الرصيد قد انزل من قبل. جن جنونه وعندما اجرى اتصالا بالشركة ابلغته الشركة ان الرصيد تم انزاله من قبل . ورغم ان البعض يبدو حرصا شديدا لعدم الوقوع في عمليات الاحتيال الا ان المحتالين يبتكرون وسائل وطرقاً لا تخطر ببال ولا احد ينجو من عملية الاحتيال ولو لمرة واحدة غير انه يصعب القبض على محتالي الرصيد بسبب اغلاقهم الشرائح والتي تكون غالبا غير مسجلة بحسب مايشير الى ذلك مصدر من الشرطة والذي يؤكد ان الارقام غير المسجلة والموجودة بكثرة عند الباعة المتجولين ويبيعونها من دون تسجيل البيانات يستغلها بعض المحتالين في عمليات الاحتيال وتصعب القبض عليهم لجهة انهم غير مسجلين عند الشركة.