_ عدد من القارئات أبدين لى أسفهن من نكوص وتراجع (أولاد الحلة) فلم يعودوا كما فى السابق أصحاب همه يسعون إلى نجدة المحتاج.. بحيث كانت لهم هيبة.. قالت لى قارئة خريجة جامعة: إنه فى السابق كانت الفتاة إذا عادت متأخره ليلاً وقام أحد زملائها بتوصيلها بعربته.. تضطر للنزول بعيداً بحيث لا يراها (أولاد الحلة) حتى لا يتهمونها الأن لم يعد ذلك مخجلاً.. يمكن أن تفعل الفتاة ذلك دون حرج لأن هيبتهم قلت وحميتهم أختفت _ قارئة ذكرت بأنها تعرضت لتحرش لفظى من مراهقين تابعوها بعربتهم فتعمدت أن تقف قرب تجمع لأولاد الحلة فلم يعيروا الأمر اهتماماً.. حتى اضطرت للصراخ فيهم قائلة: الا ترون هؤلاء الصعاليك يتحرشون بي.. فنهض بعضهم فى تكاسل ولما اقتربوا أدار أولئك عربتهم وعادوا أدراجهم.. لكن ما أغاظها إن أحداً لم يسألها ماذا حدث وما الموضوع.. فواصلت طريقها وهى تتحسر على زمن أولاد الحلة (الجد). _ حقيقة آلمتنى هذه الأراء والتجارب فى (أولاد الحلة) حيث كان الشاعر يفاخر بقوله (أنا المأمون على بنوت فريقو).. وحيث كنا فى الصبا عندما كنا (أولاد حلة) لم نكن نتصرف بهذه اللامبالاة.. بل كانت معاملة (بنت الحلة) كالأخت تماماً. _ ولما حكت لى قارئة عن كون شماسياً خطف (موبايلها) ولم يتحرك أولاد الحلة للقبض عليه اضطرت للجرى خلفه وهى تحمل حجراً لكنه أسرع بالهرب.. وقالت: إن أولاد الحلة المجتمعين لو كانوا هبوا لنجدتها لكانوا تمكنوا من القبض على اللص. _ وتساءلت ماذا حدث (لأولاد الحلة).. وحتى لا يكون الأمر هجوماً واتهاماً دون مساءلة.. فقد قررت عرض الموضوع على بعض أولاد الحلة.. هنا وهناك.. وحاولت اختراق تجمعاتهم وطرح السؤال عليهم لماذا تتخاذلون فى نجدة البنات إن احتجن إليكم؟.. _ كانت الافادات على النحو التالى: * البنات لم يعدن مثل السابق.. ممكن ببساطة أن تجابهك البنت بعبارة: مالك ومالى.. أو إنت ولى أمرى.. هذا الشكل من التعامل جعل أولاد الحلة يبعدون عن الشر ويغنون له. * بنات الحلة لم يعدن أخوات كما فى السابق.. فأنت فى الغالب لا تعرف من هى هذه الفتاة وأين تسكن.. لذلك لا تتم معرفة.. أما الجارات اللائى نعرفهن.. فمستحيل أن نجد واحدة فى مشكلة ونتخلى عنها. * الأمور لا تتجزأ فبنت الحلة التى لا تقبل توجيهك ولا تحترمك بلباسها لزى غير محتشم أو بتعودك على رؤيتها مع شباب هم من زملائها أو أصدقائها أو أى أمر آخر عندئذٍ لا تتدخل لأنك لا تعرف هل هى راضيه أم لا؟ * كثيراً ما يحاول ود الحلة التدخل فى أمر يتعلق ببنت الحلة فتزجره أو تتجاهله . _ عموماً.. تبدو بعض الدفوعات وجيهة إلى حد ما.. مع وضع تغيير وضع (الحلة) عن السابق فكانت الحلة لا تتعرض لحراك كبير.. الأن تؤجر الأسر البيوت وترحل عنها وذلك لا يتيح تعارفاً بين ناس الحلة _ قلت التداخلات الحميمة بين الجيران.. وقل على ذلك التعارف بين أولاد وبنات الحلة وقد شكل ذلك حجاباً بين أولاد وبنات الحِلة. _الطريف إننى اعتمدت على ماذكرته القارئة عن الذى خطف موبايلها ولم تجد عوناً من أولاد الحلة.. وسألتهم هل يمكن أن تفعلوا ذلك؟ الغريب إن كل من سألتهم قالوا بأن هذا أمر مستحيل الحدوث ولا يمكن لأى أولاد حلة أن يروا سرقه كهذه ولا يتدخلون واستبعدوا حدوث الأمر إلا فى منطقة غير مآهولة أو بعيدة عن الحِلة. _ عموماً.. أرى إن أولاد الحلة لم يعودوا كما فى السابق.. وإن غنى سيد خليفة يابت أنا ود الحلة عاشق وحياة الله.. فهل لم يعد أولاد الحلة يعشقون بنات الحلة؟.. أو حسبما غنى (كابلى) وصونى أحب لسابع جار وأنت أول جار فهل لم تعد بنت الجيران هدفاً للحب؟.. _ أخيراً يظل (جارك القريب ولا ود أمك البعيد) على ذلك فإن أولاد الحلة الجد بنات الحلة أخواتهن.. ونساء الحلة خالاتهن وعماتهن وأمهاتهن.. هذا هو الأصل ونتمنى أن يظل هو القاعده وأن يكون ماذكرته القارئات استثناء! _ ويا ود الحلة كان رسلتك بت الحلة اترسل ليها ما فيها حاجة!!