طالب الأستاذ علي عثمان محمد طه الأمين العام للحركة الإسلامية علماء المسلمين وقياداتهم بإيجاد فقه دستوري يستوعب شركاء الوطن العربي والإسلامي من غير الإسلاميين، قاطعاً بأن الدستور المقترح سيغلق الباب أمام من ينتظرون فشل التجربة الإسلامية في الحكم وعدم مقدرتهم على تجاوزالمشكلات بسبب الخلافات، ودعا طه خلال مخاطبته أمس الجلسة الافتتاحية لمؤتمر القطاع الشبابي بالحركة الإسلامية بقاعة الصداقة الشباب لنقل تجربة السودان الإسلامية بأخطائها واعتبارها نموذجاً يحتذى به في الدول الإسلامية وناشد قادة الحركات الإسلامية في دول الربيع العربي بإعمال الفكر في الفقه الدستوري والسياسة الشرعية وامتداد العلاقات بين الوطن الواحد وتأسيس عقد سياسي دولي يحفظ السلام العالمي وينتصر للمظلومين ويقضي على الهيمنة، وأشار طه إلى أن العالم يحبس أنفاسه مترقباً تجربة الحركات الإسلامية في البلدان التي اجتاحتها ثورات الربيع العربي، مبيناً أن هنالك معسكراً يشجع الحركات الإسلامية الصاعدة وآخر يمكر مكراً كبيراً ويريد أن يطفيء نور الله. من جانبه أكد المهندس عبدالمنعم السني أحمد- أمين قطاع شباب الحركة الإسلامية عدم الاعتراف بدستور لا يعتمد الشريعة الإسلامية مصدراً رئيسياً، داعياً شباب السودان بمختلف توجهاتهم الفكرية والسياسية لإدارة حوار جاد وبناء يسهم في إعداد الدستور الدائم للبلاد. وقال السني إنهم يعتمدون الوسطية في فهمهم للإسلام، رافضاً فكر التطرف والتفجير والتفخيخ وفي المقابل رفض التفسخ الأخلاقي والتهاون في تعاليم الإسلام. وأشار إلى تجاوز الحركة الإسلامية السودانية ما أسماه بمنزلقات الصراع حول إمارة الحركة الإسلامية ورئاسة الجمهورية، وأكد رفض الحركة الإسلامية للتبعية والانقياد للغرب والتخلي عن قيم الإسلام وتعاليمه لإيمانهم الراسخ بأن المعز هو الله والمذل هو الله ويهب الملك لمن يشاء وينزع الملك ممن يشاء وانتخب المؤتمر د. شوقار بشار رئيساً للمؤتمر ووداد عثمان أحمد نائباً للرئيس وبشرى بابكر مقرراً، كما تم تصعيد 240 من الشباب للمؤتمر العام.