آه يا زمن وآه من الزمن اللي ضائع من اعمارنا ويضيع كل يوم بسلوك سوداني وخاصيتنا الغريبة، فالوقت عندنا لا قيمة له فى العمل ولا حتى فى المشاعر فالغناء عندما يتحدث عن الانتظار يأتي على شاكلة مرت لحظات وكمان ساعات ولسه وحاتك منتظرين ، اما مواعيدنا الاجتماعية فانتظرني الساعة 2 ان لم احضر حتى 3 فالساعة 4 امشي، ومكاتبنا الحكومية ليست باستثناء فتعال بكرة لنكمل خدمتك تقال لشيء لا يستدعي الذهاب او العودة بكرة إلا ان المزاج السودانى جبل على عدم احترام قيمة الوقت فى كل شيء، والمشكلة تزيد كل يوم واخر من اثارها السالبة على اقتصادنا، ولاننا كذلك صرنا عندما نجد مسؤول ملتزماً بزمنه نقول ده عامل لينا فيها خواجه والمسؤولون الخواجات عندنا كذلك ليسوا كثيرون سواء مدراء مؤسسات أو قيادات بمواقع مختلفة لنقول ان الحكاية من كبارها الى صغارها عاوزة وقفة نعلي فيها من قيمة الزمن لان الشعوب كل الشعوب التى نهضت بدولها قد بدأت نهضتها باعلاء قيمة الزمن اولاً، ففي ماليزيا التى خططت على ان تكون 2020 دولة عظمي فان كل دقيقة فيها محسوبة خطوات كل زول على عكس الدول التى تعمل بلا استراتيجية وتعمل برزق اليوم باليوم وكل زول يتحرك بمبدأ سمحة المهلة والدنيا ما طايره والشغل كان بكمل كان سووا له مقاول الشعارات التى نرفعها لنبرر عدم احترامنا لقيمة الوقت ومعروف ان اليوم الذي يمضي لا يعود وخسائر يوم وراء يوم تجعل من الخسائر جبال ويمضي جيل ويأتي آخر على درب الدنيا ما طايرة يسير، اللهم أصلح حالنا. النقابة حاضرة ü يحمد للنقابة العامة للعمال انها ظلت منذ عيد الاضحي الماضي تقول انا هنا ففي العيد الماضي مكنت العمال من الحصول على الخراف باقساط وجاءت فى عيد الفطر وسلمتهم كرتونة باحتياجات رمضان باقساط ايضاً والان وبعد شهرين فقط بين الكرتونة وخروف الاضحية الماضية وفرت اعداداً كبيرة جداً من الخراف للعاملين بالمؤسسات بالتنسيق مع البنوك بعد ان فشلت جمعية حماية المستهلك فى الوفاء بوعدها وتوفير الخروف بمبلغ 450 جنيهاً، وافلحت النقابة فى توفير الخراف وصحيح ان السعر مختلف الا ان التسهيلات التى تتم فى الدفع جعلت كل المؤسسات الحكومية تستقبل دفارات الخراف التى تفرغ ما في جوفها داخل المؤسسات وتغادر، ويغادر بعدها العمال الى منازلهم وعيالهم وهم سعداء بالباع الذي بيع لهم بالاقساط المريحة.