حذر تحالف أحزاب المعارضة من خطورة نسف اتفاق التعاون المشترك بين دولتي السودان وجنوب السودان، ورهن تطبيقه بتنفيذ ملف الترتيبات الأمنية بجانب الوصول إلى تسوية شاملة مع الحركة الشعبية قطاع الشمال في جنوب كردفان والنيل الأزرق وقطع بأن القضايا العالقة المتبقية تمثل عقبة كؤود أمام الحكومة في جولة التفاوض القادمة، لافتاً النظر إلى التدخلات الدولية في الملفات العالقة خاصة الحدود وأبيي، مشيراً إلى فقدانها لكروت الضغط في التفاوضات القادمة لأن أدوات الضغط التي كانت تستخدمها تم التوصل إلى اتفاق حولها خلال الجولة الماضية، وأبان التحالف بأن الحكومة فقدت السيطرة على الشريط الحدودي مع دولة الجنوب، منوهاً إلى أن تلك المناطق الحدودية تديرها الأممالمتحدة إلى جانب احتلال حكومة الجنوب لبعضها وسيطرة قطاع الشمال والجبهة الثورية على البعض الآخر. وسخر محمد ضياء الدين عضو الهيئة العامة لقوى الإجماع الوطني خلال حديثه في منبر الشارع بدار المؤتمر الشعبي أمس من الاحتفالات التي نظمتها الخرطوم عقب اتفاق أديس، واصفاً إياها بالانتصار المزعوم، وشن هجوماً على وفد التفاوض وقال إن المفاوضات منذ نيفاشا تديرها مجموعة محددة من عناصر الوطني مفروضة برغبة أمريكا من أجل تنفيذ مخططها بتفتيت وتقسيم السودان إلى دويلات، ونوه إلى أن هذه المجموعة ما زالت مصرة على الاستمرار في مقايضة مكتسبات الشعب مع المجتمع الدولي، وكشف ضياء الدين عن تكوين آلية شعبية لمناهضة الحكومة ومنعها من التوقيع على أي اتفاقية دولية دون إرادة الشعب، وقال إن هذا النظام لا يمثل الشعب وأضاف أنه ينتحل صفة تمثيله لأنه نظام غير شرعي، وأكد أن المعارضة لم ولن تحاوره، وزاد (قطعنا شعرة معاوية مع هذا النظام)، وتابع لا مخرج من هذه الأزمة الوطنية إلا بإسقاطه.من جانبه طالب عوض فلسطين- الأمين العام للمؤتمر الشعبي بجنوب كردفان الحكومة بالتفاوض مع الحركة الشعبية (قطاع الشمال) بغية الوصول إلى تسوية وحل شامل لمشاكل منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، وهاجم ملتقى كادوقلي التشاوري للسلام ونعته بالفشل وقال إن هذا الملتقى أصّل للقبلية بدلاً عن حل القضايا الجوهرية التي تعاني منها المنطقة، لافتاً النظر إلى أن مخرجاته التي تنادي بجمع الصف وتوحيد الجبهة مجرد شعر واستهلاك.