شن المؤتمر الوطني هجوماً عنيفاً على تل أبيب ووصف خطوة قصفها لمجمع اليرموك بالعدوان الغاشم، مبيناً أنها درجت على تغطية خرقها للقانون الدولي تحت مزاعم تهديد الأمن القومي الإسرائيلي منوهاً إلى أنها أرادت بهذا القصف إرسال رسائل متعددة سياسية وعسكرية ليست للسودان فحسب وإنما لمصر وليبيا ودول الجوار العربي مفادها بأن الطيران الإسرائيلي قادر على ضرب أي دولة تعادي سياسة دولة الكيان الصهيوني في الشرق الأوسط. ورفض الوطني التقليل من الإجراءات والخطوات الدبلوماسية في الرد على العدوان الإسرائيلي، موضحاً أن تقديم الشكوى لمجلس الأمن الدولي إجراء لحفظ الحقوق وليس لتحقيق النصر أو لفرض عقوبات على تل أبيب باعتبار أن السودان عضو في المنظومة الدولية. ولم يستبعد بروفيسور بدر الدين أحمد إبراهيم مسؤول الاعلام بالوطني في تصريح ل(آخرلحظة) أمس اتجاه الدول العربية لتفعيل منظومة الدفاع المشترك لحماية الأجواء العربية من الاعتداء الإسرائيلي عقب التفاكر وإجراء المباحثات التي تفضي إلى ضرورة تنفيذ الخطوة لافتاً النظر إلى أنها أثبتت نجاحها وقوتها في حرب (67) و(73) أمام الكيان الصهيوني. وأشار بدر الدين إلى أن الضربة الإسرائيلية لمجمع اليرموك بمثابة جرس إنذار بسبب استهدافها لمواقع داخل الخرطوم، مشدداً على ضرورة وضع احتياطات جديدة في المنظومة الدفاعية وإعادة ترتيب وحدات الدفاع من أجل الرد على أي عدوان محتمل ضد السودان، وأضاف أن الضربة التي لا تقصم ظهرك تقويك، مبيناً أن العدوان الإسرائيلي يؤخذ في إطار أهداف عدة منها الوضع الداخلي لدولة الكيان الصهيوني والانتخابات الأمريكية والإسرائيلية، مشيراً إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يهدف من خلال رعايته للاعتداء الغاشم القذر بالانتخابات. وأبان بدر الدين أن الاعتداء وحد الحكومة والمعارضة والشعب السوداني باعتبار أن القضية قضية وطن.