شيعت البلاد ظهر أمس العالم والفقيه البروفيسور أحمد علي الإمام مستشار رئيس الجمهورية ورئيس مجمع الفقه الإسلامي السابق الذي حدثت وفاته صباح أمس، في موكب مهيب تقدمه المشير عمر البشير رئيس الجمهوريه والأستاذ علي عثمان محمد طه النائب الأول للرئيس والدكتور الحاج آدم يوسف نائب رئيس الجمهورية والدكتور نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية والفريق أول ركن عبد الرحيم محمد حسين وزير الدفاع وعوض أحمد الجاز وزير الطاقة ومصطفى عثمان إسماعيل وزير مفوضية الاستثمار ومولانا أحمد إبراهيم الطاهر رئيس البرلمان وعدد من الوزراء والتنفيذيين والقضاة وقادة الأجهزة المختلفة وجموع غفيرة من المواطنين، ووري جثمانه الطاهر الثرى بمقابر الصحافة بعد الصلاة عليه بمسجد الجريف بشارع الستين. وتلقى البشير التعازي عقب مراسم الدفن واحتسبت رئاسة الجمهورية مستشار رئيس الجمهورية سابقاً العالم و الفقيه رئيس مجمع الفقه الإسلامي ومؤسسه الذي تفانى في خدمة العلم والعلماء، وأعطى الوطن عمره مثابراً بلا كلل، وقدم كل ما يملك من معرفة ووقت في محافل التعليم والتوعية، وظل مشاركاً في المنابر والمنتديات داخل وخارج السودان ومكافحاً عن الدين وثوابته والوطن وقيمه الرفيعة، وبث في الآفاق ما ناله من فقه وعلم وكان رمزاً من الرموز في المجالس العلمية والإسلامية العالمية وأصدر عشرات الكتب في مختلف العلوم وقدم الكثير من الاستشارات والبحوث، وهو أول مدير لجامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية. ورئاسة الجمهورية إذ تحتسبه تدعو الله أن يتقبله القبول الحسن وأن يجزيه على ما قدم للدين والوطن وأن يسكنه فسيح جناته ونسأل الله أن يصبر أسرته وأهله ومحبيه ومتابعي دروسه وخطبه وتلامذته و(إنا لله وإنا إليه راجعون).