أكد د. كرار التهامي الأمين العام لجهاز تنظيم شئون السودانيين العاملين بالخارج أهمية دور المجلس الأعلى للجاليات السودانية بالخارج في تحريك الملف الاقتصادي عبر تفعيل الأطروحات الاستثمارية التخصصية وتقديم الحوافز التشجيعية.وقال د. كرار في منبر (سونا) أمس إن العالم كله يشهد مثل هذه التنظيمات الفاعلة باعتبارها المسؤول الأول للتيارات الفكرية بالخارج والآلية التي تربط المهاجر بالوطن، داعيا الي ضرورة التزويد بالثقافة الوطنية لتحريك هذه المجالس التي تربط المؤسسات الرسمية بالشعبية. واوضح أن شرعية المجلس تأتى من إجماع الجاليات بدول المهجر، حيث يجري البحث حالياً عن إدارة واضحة تمهيدا للمؤتمر العام للمجلس الذي سيعقد في الأول من يوليو 2013 المقبل، مبينا أن المجلس يعد وسيلة لتجميع الآراء لتطرح بموضوعية وتنظيم للمسارات المختلفة.وحول المتاجرة بالبشر أوضح كرار أن قانون منع المتاجرة بالبشر أمام البرلمان ويتوقع اجازته في الأيام المقبلة، مشيراً إلى ازدياد وتيرة الهجرة بطرق غير شرعية وانه لابد من وضع قانون للحد من هذه الظاهرة.واشار الي أن هنالك دراسات لوضع تقرير للجنة التعويضات لضحايا الغزو العراقي على الكويت من السودانيين ويجري البحث في الملفات وسيتم الإعلان عنها لاحقاً.من جانبه دعا د. إبراهيم أحمد البحاري رئيس المجلس الأعلى للجاليات السودانية بالخارج كافة الجاليات بدول المهجر للمشاركة الفاعلة في المؤتمر العام القادم، مبيناً أن المجلس أسس قبل عامين وتم تسجيله في جهاز المغتربين وجاري تسجيله في منظمات العمل الطوعي، وقال انهم يسعون الي تسجيله في المنظمات الإقليمية والدولية وجامعة الدول العربية.وقال د. البحاري إن المجلس قناة للتعبير، داعياً الي اهمية تكوين جالية في جنوب السودان تدعم العمل الشعبي والمفاوضات الجارية بين الشمال والجنوب ونوه إلى التكامل العملي والعلمي والتقني المنظم الذي ينصب في الاهتمام بهموم المغترب.واستعرض البحاري الملفات التي يعمل بها المجلس وأهميتها الاقتصادية في إنشاء بنك المغترب، وملف تقوية البنية التحتية للمجلس وملف التنظيم الدبلوماسي، مشيرا الي مشاركات المجلس الخارجية مع الاتحاد الإفريقي ومؤتمر المغتربين العرب. الي ذلك تعهد الأستاذ عبد الله زين العابدين المجذوب عضو لجنة التسيير ومسئول الملف الاقتصادي بالمجلس بتنفيذ توصيات مؤتمر اقتصاديات الهجرة الذي عقد مؤخراً، مبينا انها امام النائب الأول لرئيس الجمهورية، مشيرا إلى أهمية تدريب وتنمية قدرات العاملين بالخارج لتحويل مدخراتهم وتحفيزهم والإسهام في دفع عجلة التنمية بالبلاد.