المجلس الأعلى للجاليات السودانية بالخارج ذلك الجسم الذي كون قبل عامين بحضور اكثر من 35 جالية سودانية بالخارج والذي يقوم بالتنسيق بين الجاليات في العالم لتنفيذ عدد من الأهداف والمشروعات ذات الصلة بجهاز تنظيم شؤون السودانيين بالخارج وايضًا المشروعات الوطنية التي يتبناها والتي القى عليها الضوء الخميس الماضي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بوكالة سونا للانباء بالخرطوم.. في مستهل حديثه اكد د. كرار التهامي الامين العام لجهاز تنظيم شؤون السودانيين بالخارج ان المجلس الأعلى للجاليات السودانية بالخارج نواة لمشروع نأمل ان يكون فاعلاً لتفادي العقبات التي فيه وان دور المجلس يكمن في طرح ومعالجة مشكلات المغتربين باعتباره الروح التي تحرك الجاليات.. لافتًا الى ان شرعيته تأتي من الاجماع عليه بين الجاليات وانه عبارة عن منظمة مما يكسبه المصداقية بجانب امكانية ان يشكل وسيلة ضغط على الدولة لصالح المغتربين.. واوضح د. كرار ان الملف الاقتصادي من اهم القضايا اهتمامها باستثمارات المغتربين التي تشكل الآن غيابًا تامًا بجانب الانتهاء من الضريبة بصورة نهائية.. من جانبه اوضح د. ابراهيم البحاري رئيس المجلس الاعلى للجاليات السودانية بالخارج ان المجلس احد المنتجات التي ظل الجهاز يدفع بها وهي فكرة في غاية التحضر، كما يشكل نقلة نوعية لارتباطه بهموم المغترب، وكشف ان اهم قضايا مؤتمر 2013م تكمن في ثلاثة ملفات اولها البنية التحتية للمجلس والتي تقوم بالشراكة بين المجلس وجهاز المغتربين والجاليات السودانية بالخارج ثم التنظيم الدبلوماسي الذي ينادي برفع العقوبات الاقتصادية عن السودان لانها ادت الى شلل مصالح المغتربين، ودعا جميع المغتربين إلى ترتيب امورهم لينضموا الى المؤتمر القادم لتكون المشاركة فعالة ومسؤولة مشيرًا الى ان المؤتمر القادم سيمثل اكثر من 100 جالية وقال ان المجلس منظمة مجتمع مدني تتبع لمنظمات العون التطوعي وجهاز المغتربين لأهمية العمل الشعبي والدبلوماسية الشعبية وان دورها من الصعب تجاوزه والسكوت عليه، واضاف ان القنوات الشعبية تجد مداخل كثيرة ولذلك لا بد من ان نعمل بطريقة رسمية، وهذه الفكرة قائمة في العديد من الدول بمسميات مختلفة ففي لبنان تنضوي جالياتها تحت مسمى الجامعة اللبنانية وغيرها من الدول العربية، لافتًا الى ان المجلس ليس بديل للجاليات وإنما يأتي دوره فقط في التنسيق والتعاون وتوصيل الرسالة بطريقة مضمونة اكثر، موضحًا أن مشاركة المجلس في الاتحاد الإفريقي ومؤتمر المغترب العربي الذي قدم فيه اوراقًا عن ملفات الهجرة.. بينما اشار د. خالد لورد نائب مدير مركز السودان لدراسات الهجرة ان الجهاز يسعى لمواكبة العولمة واشار ان اهم قضايا المجلس تكمن في الجانب الاقتصادي لأنه مهم ولا بد من الوقوف عليه خاصة بعد تنوع الوجود السوداني بالخارج وحث المجلس على ادماج المغتربين خاصة في الدول الغربية.. وخالفهم محمد احمد المكي ممثل الجالية السودانية بالمنطقة الشرقية الرأي حيث أكد ضرورة ان يرسل المجلس نظامه للجاليات لتدرسه تفاديًا لغياب التنسيق الأمني للجاليات داخل المجلس..