الخطوة التي أقدم عليها الرئيس اليوغندي يوري موسفيني وذلك بتخصيص قطعة أرض لفصيل العدل والمساواة في يوغندا لإقامة قاعدة عسكرية فيها بغرض الكيد للسودان ومحاولة زعزعة أمنه واستقراره انطلاقاً من يوغندا، وقد قطع يوري على نفسه وعداً بأنه سيقدم لهم كل احتياجاتهم ، حقيقة خطوة تنم عن كراهية وحقد لحكومة السودان التي لم تفعل شيئاً يسئ لنظامه. لقد درج موسيفيني على خلق مشاكل لجيرانه، وإن تدخله في رواندا وبورندي تسبب في طحن أعداد كبيرة من قبيلتي الهوتو و التوتسي وهو سعيد بتلك المواقف الدموية لأنه يحبّذ الحياة في الأجواء العكرة.. وإننا لا ننسى احتضانه لقوات التمرد السودانية وتقديم المساعدات اللوجتسية والعلاج والإيواء والتدريب والإخلاء وحثها على قتال القوات الحكومية ولا يهمه الخسائر في الأرواح والعتاد وكلنا على قناعة تامة بأن كل أفعاله تلك مدفوعة الأجر من قبل الموساد الإسرائيلي واللوبي الصهيوني العالمي الذي يهمه زوال العنصر العربي والإسلامي في السودان حتى يتمكنوا من السيطرة على السودان ونهب ثرواته.. موسيفيني يحسد السودان لخيراته التي لا تحصى واستقراره وتماسكه وإنه يضمر له غبناً لما تلقته قواته من هزيمة نكراء في الميل أربعين وإجهاض خطته التي أعدها له أصدقاؤه وأطلق عليها الأمطار الغزيرة بثبات ورجولة القوات المسلحة والدفاع الشعبي والمجاهدين الذين فجّروا دباباته الحديثه والمزودة باشعة الليزر وجعلوها حطاماً في ساحة المعركة وأسروا جنوده الذين كانوا مقيدين بالسلاسل داخل الدبابات حتى لا يهربوا من ساحة القتال. إن لجوء قيادة فصيل العدل والمساواة إلى يوري موسيفني الرئيس اليوغندي لطلب المساعدة في الإيواء والتدريب كان بسبب الضربات الموجعة التي تلقتها قواتها داخل الأراضي السودانية وفقدها لمعاقلها وضعفها وما أصابها من جراء التقارب السوداني التشادي وطي ملف الخلافات وطرد كل الفصائل المناوئة للحكومتين، والاتفاق الأخوي بين حكومة السودان والقيادة الليبية للمحافظة على العلاقات الأزلية بينهما والتعاهد الذي تم بينهما بهدف إيقاف أسباب زعزعة أمن واستقرار البلدين والموقف الثابت لحكومة أفريقيا الوسطى ضد كل ما يعكر صفو جو العلاقات بين الجيران.. كل ذلك جعل قيادة فصيل العدل والمساواة في وزن الريشة وإن فصيلها آيل للزوال لأنه أصبح تائهاً بين وديان وجبال دارفور وصحاريها لذا لابد من التحرك للارتماء في أحضان دولة تسبح مع تيار أمريكا وإسرائيل والاتحاد الأوربي وتأتمر بأوامرها وتنفذ سياستها العدائية في المنطقة فكانت دولة يوغندا الخيار الأوحد، إن د. خليل إبراهيم قد تم توجيهه للجوء ليوري موسيفي بواسطة عناصر معروفة لدى الأجهزة الأمنية السودانية برصدها ومتابعتها و تحليل نواياها وقد استقبله بقلب مفتوح لضعف موقفه الذي زلزلته قوات جيش الرب ونتوقع أن تقاتل قوات خليل جيش الرب إلى جانب القوات اليوغندية وهي بمثابة فاتورة الأيواء والمساعدات واجبة السداد. كل قادة دول الاتحاد الإفريقي يعلمون أن يوري موسفيني الرئيس اليوغندي ما هو إلا دمية وأراجوز في أيدي الموساد الإسرائيلي والمخابرات الأميركية ومخلب قط لتنفيذ سياساتها في المنطقة دون حياء وليس ببعيد تاريخ انعقاد القمتين للاتحاد الإفريقي في يوغندا ودعوة موسفيني للمشير البشير رئيس جمهورية السودان لحضور أعمال القمتين بإيحاء من مدعي عام محكمة الجنايات الدولية (الككو) أوكامبو الذي يرقص طرباً إذا ظفر بتوقيف البشير لإخفاقاته المتكررة وجبنه عن التعرض له بالرغم من أنه كان حضوراً في كل المؤتمرات الأفريقية والعربية والإسلامية وعبر أجواء تحتها مئات القواعد الأمريكية والاسرائيلية والفرنسية. إن تحدي المشير البشير لمحكمة الظلم الدولية بتحركاته خارج الحدود السودانية كانت القشة التي قصمت ظهر المسعور أوكامبو وفشله في تحقيق أشواق أسياده، إن الدعوة التي قدمت للمشير البشير بحضور القمة وبنفس بارد وكلمات ترحيب معسولة كانت مجرد شرك تم نصبه للمشير وفشل، ونحن نقول لأمريكا ودول أوربا وإسرائيل إن المشير البشير ثمنه غال جداً ونقطة دم تراق من جسده تعادل أمتاراً مكعبة من دماء الخواجات وأما المأجور موسيفيني فدواؤه عندنا ونقول له بتحدٍ أبدأ مؤامراتك ضد السودان وحينها ستبكي بدموع من دم ونقول لخليل إبراهيم إن قواتك في طريقها لسجن كبير وبؤر من الأمراض الفتاكة من أيدز وجزام ومرض النوم وعمى الأنهار وبرص والملاريا والكلازار فهي كافية للقضاء عليها قبل أن تقضي عليها كراهية الشعب اليوغندي وضربات جيش الرب. إذا حاولنا الدخول في موضوع الأعمال العدائية لفصيل العدل والمساواة عبر الأراضي اليوغندية ضد السودان يمكن اختصار الأمر بأنه مستحيل فالأفضل ل د. خليل إبراهيم التوجه للدوحة قبل أن يفوته قطارالسلام بدلاً عن التوجه ليوغندا ليكون تحت رحمة آكل الحلوف ولاعق دماء الشهداء في رواندا ومنفذ المؤامرات الصهيونية ضد الأبرياء. والله أكبر والعزة للسودان عميد ركن