دعت وزارة الخارجية المجلس الوطني لتوجيه مؤسسات الدولة للتنسيق مع الوزارة في تعاملنا مع قضايا البلاد الخارجية وأكدت في الوقت ذاته على ضرورة إعادة صياغة منظومة الأمن القومي وآلياته بالبلاد وإقرار التشريعات التي تدعم عمل الوزارة، كاشفة تحديات تواجه الدبلوماسية السودانية تتمثل في المحافظة على السلام والاستهداف الخارجي، وأكد علي كرتي وزير الخارجية خلال تقديمه لبيان وزارته حول السياسة الخارجية أمام البرلمان أمس عن تحديات تواجه العلاقات مع دولة جنوب السودان تتمثل في حل القضايا المتعلقة بقضية أبيي والحدود والتفاصيل التي تحيط بتنفيذ الاتفاقيات الموقعة معها، لافتاً النظر إلى أن الدول الغربية وفي مقدمتها أمريكا تتبنى موقف حكومة الجنوب بشأن قضية أبيي وتمرير قرار مجلس الأمن والسلم الأفريقي الخاص بالمنطقة، مبيناً أن الأمر يمثل تحدياً كبيراً أمام وزارته في المرحلة القادمة لكنها تتعامل معه بحكمة، وأبان كرتي أن السودان سيستضيف خلال الأسابيع القادمة اجتماعات اللجنة العليا المشتركة بين السودان وجنوب السودان التي يقودها رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء الأثيوبي هايلي مريام. وقطع كرتي بمواصلة جهود الدبلوماسية السودانية لمحاصرة إسرائيل دولياً وقال سنعمل لعزلها دولياً حتى لا يبقى لها غير الفيتو الأمريكي، مجدداً هجومه على الإدارة الأمريكية، واصفاً ادعاءات أوباما بأن السودان ما زال يتبنى سياسات تضر بمصالح أمريكا بأنها فرية مفضوحة لأن الإدارة الأمريكية اعترفت وأشادت بتعاون السودان في مكافحة الإرهاب وخلو سجله من أي حالة ترتبط به، وأضاف سنواصل فضح الإدارة الأمريكية وخداعها وخروجها عن المألوف في الإضرار بالسودان. وأشار كرتي إلى أن السودان فقد فرصة لإقامة منتدى اقتصادي تم الإعداد له بألمانيا بسبب الاعتداء على السفارة الألمانية بالخرطوم إبان الاحتجاجات على الفيلم المسيء للرسول صلى الله عليه وسلم، مشيراً إلى أن الأمر كان له أثره البالغ في العلاقات بين البلدين. وتوقع كرتي أن تؤدي النتائج المتوقعة للتفاوض حول منطقة أبيي إلى مراجعة تقييم عمل بعثة الأممالمتحدة بالمنطقة على ضوء حسم الملف.