طالبت وزارة الخارجية تدخل البرلمان لاستصدار تشريعات وسياسات تدعم عمل الوزارة فيما يلي الشأن الخارجي، وقال علي كرتي وزير الخارجية: تظل حاجتنا قائمة لضرورة استمرار التعاون بين المجلس الوطني ووزارته والإسترشاد برؤاه في بناء علاقات البلاد الخارجية. مؤكداً في سياق متصل بأن التحديات لا زالت تواجه البلاد في المحافظة على السلام وإنفاذ مقرراته على أرض الواقع وهو تحد كبير لنا ولشركائنا في جمهورية جنوب السودان، ومضى وزير الخارجية قائلاً في بيانه أمس أمام البرلمان أن التحدي الآخر فهو الاستهداف الخارجي الذي أصبح مباشراً وجلياً بعد قصف مجمع اليرموك، مما يتطلب تضافر الجهود وإعادة صياغة وترتيب منظومة الأمن القومي وآلياته. وفي موازاة ذلك أقر كرتي بضعف وجود السودان الدبلوماسي المقيم في عدد كبير من الدول الإفريقية، الأمر الذي انعكس سلباً على دوره في القارة، ولذلك نرى ضرورة معالجة هذا الخلل عبر توسيع الوجود الدبلوماسي، خاصة في مناطق غرب إفريقيا ووسطها وجنوبها. وتابع: ذلك لتعزيز التواصل لمواجهة الجهود التي تقوم بها بعض الدوائر لعزل السودان عن محيطه الإفريقي بعد انفصال الجنوب. ومن ناحية أخرى كشف وزير الخارجية من تحرك دبلوماسي واسع قامت به البعثات الدبلوماسية بالخارج بإجراء اتصالات مكثفة بشأن الاعتداء على البلاد من قبل إسرائيل على إثر قصف مجمع اليرموك. وتابع: ومنذ الوهلة الأولى لوقوع العدوان قامت الوزارة بإعداد خطة للتحرك، وعلى ضوء هذه الخطة استدعت الوزارة رؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين بالخرطوم وقدمت لهم شرحاً تفصيليا وتمت إحاطتهم بكل الملابسات. وعلى صعيد آخر وصف كرتي إعلان الولاياتالمتحدةالأمريكية بتجدد الحصار على السودان لا يخرج عن إطار الخداع الذي تمارسه الإدارة الأمريكية بسبب سيطرة قلة من الصهاينة والموتورين والإعلام المضاد والمنظمات التي ظلت تعيش على الأزمات في العالم على متخذ القرار في أمريكا وأكد أن الدولة ستواصل فضح سلوك الإدارة الأمريكية وخداعها وخروجها على كل مألوف في الإضرار بدولة وشعب لم يرتكب من جريرة غير الحرص على استقلال القرارالوطني ورفض الهيمنة على قرارنا وثرواتنا.