سقط المريخ للمرة الأولى في البطولة الكونفيدرالية الأفريقية، عندما تلقى الخسارة من ليوباردز الكنغولي بهدف لهدفين، ليس لسبب سوى الخطأ الفادح الذي إرتكبه الحارس الدولي عصام الحضري بصورة غير متوقعة من الجميع، غير أن اللاعب نفسه قدم أفضل مباراة له منقذاً مرمى المريخ من أهداف أخرى كادت أن تصيبه في مقتل وتجرفه عن طريق النهائي، ليكون الحضري بمثابة (المنقذ) أكثر من كونه (مُغرق) الفريق في الخسارة الأولى، ولم يقصر بقية اللاعبين في أداء مهامهم، إلا القلة منهم، بالرغم من سوء أرضية ملعب المباراة، وإبتلالها بمياه الأمطار التي غمرت إستاد مايا مايا قبل بداية المواجهة بعدة دقائق. وعلى الرغم من الخسارة إلا أن المريخ وضع قدماً في نهائي البطولة الكونفيدرالية من واقع أن الإنتصار بهدف على ملعب القلعة الحمراء يوم السبت المقبل يكفيه لخطف بطاقة العبور لمواجهة الكأس في إنتظار المتأهل من الهلال ودجوليبا المالي عندما يتواجه الفريقان يوم الأحد، وسيبدأ المريخ فور عودته من برازفيل تدريباته للمباراة المرتقبة، حيث تصل البعثة الحمراء للخرطوم اليوم بعد أن غادرت في الثامنة من صباح أمس الاثنين مدينة وليزي معقل وحوش نياري إلى العاصمة الكنغولية برازافيل ، وانتظرت أربع ساعات في المطار لتغادر في الثالثة ظهراً عبر طائرة الخطوط الجوية الأثيوبية نحو الخرطوم عبر أديس أبابا.. وكان ريكاردو قد إعتبر أن خط سير رحلة العودة مرهق بالنسبة للفريق وقال: كان يجب علينا أن نسافر بعد المباراة مباشرة لبرازافيل، ونقضي ليلتنا هناك ونغادر من الفندق إلى المطار بسهولة وبالتالي يجد اللاعبين فترة للراحة، إلا أن برنامج الطيران لخبط كل الحسابات وجعل البرازيلي يرضخ للرحلة المرهقة. ولن يكون هناك وقت طويل مابين الجولتين السابقة واللاحقة، إذ يكون المتاح من الوقت للمريخ (72) ساعة فقط لتحضير الفريق للمباراة المرتقبة، لهذا لن يضيع البرازيلي وطاقمه الوقت في الراحة بل سيستدعون اللاعبين للتدريبات يوم الأربعاء مباشرة، على أن يكون التدريب الرئيس للمقابلة مساء الخميس ويختتم الفريق حصصه التحضيرية يوم الجمعة، بينما يصل الفريق المنافس للخرطوم بطائرة خاصة قبل يومين من موعد المباراة تفادياً للإرهاق.