كشفت الشرطة أمام محكمة الجنايات بأم درمان عن تلقيها بلاغاً من قبل مواطن أفاد من خلالها بأن اثنين من لاعبي كرة القدم أجانب احتالا عليه بمساعدة طبيب سوداني واستوليا منه على مبلغ (61) ألف جنيه نظير تخليصات جمركية لمبالغ مالية تخص المتهمين أرسلت إليهم من دولة أفريقية مجاورة بواسطة منظمة عالمية، وذلك من أجل أن يدخل معهما الشاكي في استثمار لبصات سفرية، وأكد المتحري في البلاغ على شطب الإجراءات في مواجهة الطبيب الذي ألقت الشرطة القبض عليه متهماً أولاً في البلاغ بموجب العريضة التي تقدم بها الشاكي والذي اشتكى من خلالها الطبيب وقال إنه استولى منه على المبالغ المالية، وأقر المتهمان أمام المحكمة بالأقوال التي تلاها عليهما المتحري في البلاغ وتمت ترجمتها بواسطة الملازم أول شرطة سراج الدين يعقوب بالمحكمة أن المتهمين كانا يجلسان بجوار بائعة شاي بأم درمان وجاء الدكتور ووجدهما يتحدثان بالإنجليزية وتعرف عليهما وأرشدهما على عيادته التي لا تبعد كثيراً عن المكان الذي وجدهما فيه وقال المتهم الثاني في أقواله بالتحقيق إن الطبيب طلب منهما (مادة كيميائية) تستخدم في تحويل الورق الأبيض إلى دولار، وأبلغاه أنهما لن يتمكنا من توفيرها له، وفي اليوم الثاني اقتادهما الطبيب بحسب الأقوال بعربة ومعه آخر إلى منزل مهجور، وأكد المتهم أنه وشقيقه تعرضا لتهديد بالسلاح حتى يملكا الطبيب المادة الكيميائية التي طلبها منهما، وذكر أن الأخير حذرهما من إبلاغ الشرطة بما حدث لأن في أقواله معرفته للخزنة المعروضات والمادة التي تحول الورق إلى دولار وأنه لم يستلم مبالغ مالية من الشاكي. وأوضح المحقق الشرطي أن المتهمين قدما سوياً إلى السودان بحسب التحريات، من أجل ممارسة كرة القدم بأحد الفرق بالبلاد ولم يقدما بعد، وأن توقيفهما تم بواسطة مخاطبة اثنتين من شركات الاتصالات بعد الحصول على الأرقام من قبل الدكتور وتم القبض عليهما بمنطقة بمحلية جبل أولياء، مؤكداً أن تفاصيل المكالمات بينت وجود اتصال مستمر بين المتهمين والدكتور لمدة (6) أيام متتالية قبل اكتشاف الشاكي للجريمة وأنه لم تتم أي معاملة أخرى له مع المتهمين بعد استلامهما المبلغ موضوع البلاغ. وقدم المتحري المتهمين للمحاكمة وفقاً لأقوال الشاكي والشهود في البلاغ للمحاكمة بجريمتي الاشتراك والاحتيال تحت طائلة المادتين 12/871 من القانون الجنائي، وفرغت المحكمة من استجواب المتحري وقبله ممثل الاتهام في الدعوى المحامي عبد الله عبد الله وحددت جلسة أخرى لسماع الشاكي.
