أصدرت محكمة الجنايات بأم درمان وسط حكماً بالسجن عامين في مواجهة اثنين من لاعبي كرة القدم أجانب أدانتهم بالإحتيال على المواطن الضي محمد بالإستيلاء منه على مبلغ «61» ألف جنيه نظير تخليصات جمركية لمبالغ مالية تخص المتهمين. أرسلت اليهم من الدولة الافريقية القادمين منها بواسطة منظمة عالمية وذلك من أجل الاستثمار في بصات سفرية مع الشاكي بعد ان تعرف عليهما الأخير بواسطة طبيب سوداني كان الشاكي يذهب اليه في العيادة بشارع الدكاترة بأم درمان بغرض فحص الحمى الصفراء التي أصيب بها في الوقت الذي كان يعتزم فيه السفر الى المملكة العربية السعودية للعمل بها واقنعه الطبيب بأن لديه مشروعاً أفضل من العمل بالخارج، ومن ثم أخبره بالمشروع الضالع فيه المتهمين الماثلان بالمحكمة، وأنكر المتهمان في استجوابهما بصورة قاطعة تورطهما في جريمة الإحتيال في الوقت الذي أثبتت فيه التحريات ان المتهمين كانا يجلسان بجوار بائعة شاي بأمدرمان وجاء الدكتور الذي فصلت النيابة الاتهام في مواجهته ووجدهما يتحدثان بالانجليزية وتعرف عليهما وأرشدهما على عيادته التي لا تبعد كثيراً عن المكان الذي وجدهما فيه المتهم الثاني في أقواله بالتحقيق ان الطبيب طلب منهما «مادة كيميائية» تستخدم في تحويل الورق الأبيض الى دولار، واوضحت التحقيقات ان المتهمين قدما الى السودان من أجل اللعب باحد فرق كرة القدم ولم يقدما بعد لذلك!! وان توقيفهما تم بواسطة مخاطبة شركة إتصالات بعد الحصول على الأرقام من قبل الدكتور وتم القبض عليهما بمحلية جبل اولياء. وكشفت التحريات عن وجود مكالمات بين الدكتور والمتهمين لمدة «6» أيام متتالية. وخلصت المحكمة بعد مناقشة مادتي الاتهام «12/871» والمتعلقتين بالاشتراك في ارتكاب جريمة الاحتيال على ضوء البينات التي قدمت امامها والتي من بينها «3» شهود اتهام تم استجوابهم بواسطة المحامي عبد الله علي عبد الله ممثل الاتهام ادانة المتهمين بالجريمة اعلاه، واستبعدت المحكمة انكار المتهمين لارتكاب الجريمة، وامرتهما بدفع تعويض للشاكي قدره «02» ألف و «004» جنيه للشاكي.