كان يوم أمس يوماً مشهوداً في تاريخ الرياضة في السودان عندما استقبلت البلاد ثلاثة من قادة الاتحاد العربي والدولي لاتحاد الرياضة للجميع والذين شهدوا أمس الأول التظاهرة التي قام بها الاتحاد السوداني وشرفها نائب رئيس الجمهورية الدكتور الحاج آدم بالساحة الخضراء، وجاءت أحاديث الخبراء إما مباشرة أو عبر مداخلات وتعليقات، لكنها قدمت خدمة ممتازة للجموع التي تابعت الندوة باهتمام بالغ لأنها أي الأحاديث المفيدة حملت الفكرة إلى حيث الرؤية والرأي والرؤى بتفاصيل جميلة قدموا خلالها الإفادات الجميلة لدلالات ومعاني الرياضة للجميع، بل تمكن الخبراء الثلاث من نسج خيوط الوعي بها وبثوا روحاً وحماساً شديدين في المهتمين بهذا الاتحاد الوليد وفيما يلي نتوقف عند آراء الخبراء فماذا حدث بالضبط؟. تاج على الرؤوس: في مستهل الندوة رحب رئيس الاتحاد الأستاذ طارق الكندي بالخبراء العرب ورجال وعمداء وأساتذة كلية التربية ومن قبلهم الحضور الرسمي ممثلاً في مدير الوزارة الاتحادية دكتور نجم الدين والإعلام الرياضي مهللاً للقرار الجمهوري الذي اعتبر الحادي عشر من نوفمبر من كل عام عيداً وطنياً للرياضة للجميع، وقال إن القرار تاج على رؤوسنا، وقال إن الندوة تحمل عنوانها: الرياضة للجميع وآفاق التحدي ورأينا الاستعانة بخبرات هؤلاء الخبراء. ورقة سودانية: وقدم دكتور عثمان إسماعيل ورقة تناول فيها التحديات التي تواجه الرياضة للجميع، وطالب الدولة وهي على اعتاب اعداد دستور جديد أن تؤكد على حق الممارسة للرياضة للجميع لفوائدها الصحية والإنسانية مع مراعاة التخطيط العمراني لترك مساحات وميادين لممارسة الرياضة وطالب ألا يتعامل مع الرياضة للجميع كنموذج مستورد دون مراعاة لوقعنا وتجاربنا. حق مكفول للجميع! وعبر مداخلة للأستاذ محمد محمود الحمامي رئيس اللجنة الطبية بالاتحاد العربي عبّر عن سعادته الكبيرة بتواجده ببلده السودان وعبر عن إحساسه بالتفاؤل للرياضة للجميع في السودان قياساً بما شهده وعدد الاساليب التي يمكن عبرها تنفيذ عمل الاتحاد للرياضة للجميع لعمل علمي يرتبط بالبرامج والإشراف، وقال إن الرياضة للجميع حق مكفول للمواطن من الطفولة حتى الكهولة وقال هناك العديد من المؤسسات لا تقوم بدورها وهناك مؤسسات غير مفعلة حتى يجني الجميع ثمارها وأهدافها التربوية. هذا يحدث في السودان: أما الأستاذ جمال سليمان الأمين العام للاتحاد العربي فقد استهل حديثه بالمباركة للاتحاد السوداني للرياضة للجميع، وقال إن ما شهده في السودان لم يشهده في أي مكان بالعالم العربي فها هو رئيس الجمهورية يصدر قراراً جمهورياً بتخصيص يوم من كل عام كعيد ويوم وطني للرياضة للجميع، وها هو نائب رئيس الجمهورية دكتور الحاج آدم يشارك عملياً في الاحتفالية مما يعد هذا دعماً منه لهذا الاتحاد من فوق لتحت ومما يبشر أيضاً بمستقبل الاتحاد الأرضية الخصبة للانطلاقة، وما حدث في السودان خلال 51 شهراً لم يتحقق لدول أخرى سبقت السودان في عضوية الاتحاد قبل سنوات طويلة في بلاد لها من الإمكانات المادية ما يذهل ويفوق إمكانات السودان وكل هذا تأكيد بوقفة الحكومة السودانية المشهودة مع الاتحاد، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد فها هي الدولة تدفع بالاتحاد لأقصى الطموحات بالمشروع الذي فجره نائب رئيس الجمهورية ومعه زير الشباب والرياضة بإنشاء أكاديمية للرياضة للجميع لاعداد قادة للرياضة للجميع، وسيقوم الاتحاد العربي بدعم وتفعيل الفكرة خاصة وأن خبراء الرياضة الذين وجدناهم بالسودان لا يقلون عن أي خبراء في العالم علماً وكفاءة وخبرة، وسوف تكون الخرطوم مقراً لهذه الأكاديمية وقال نحن نهنيء انفسنا ونهنيء الاتحاد السوداني بهذا الاهتمام الضخم الذي يجده من الدولة مما يؤكد أننا نستشرف معه آفاق المستقبل والأمل. قفزات سريعة للسودان: أما المهندس علي صفوت رئيس الاتحاد فقد جاء تعقيبه عقب استماعه لعدد من المداخلات انصبت على المعوقات، فكان يقول ليس هناك عمل بلا عقبات أو معوقات فنحن مثلاً في الاتحاد العربي بدأنا بثلاثة اتحادات وقفزنا اليوم الى 61 اتحاداً آخرها السودان والمعوقات والتحديات مهما كان حجمها يجب ألا نسلم بها ولا نستسلم لها ويجب ان نواجهها بقوة الإرادة وصلابة العزيمة وما شهدناه هنا لم نشهده في أي بلد آخر من حيث الاهتمام الرسمي ومن حيث ظهور واحد من أنشط الاتحادات وهو الاتحاد السوداني وبوجودنا هنا تملكنا إحساس قوي بأن السودان يسير بسرعة للأمام ومضى للقول نهجنا بأن تكون الرياضة للجميع لجميع الأعمار وكل حسب قدراته واختياره مع الاخذ في الاعتبار أهمية الغذاء الصحيح مطالباً بدور أكبر للمرأة في هذا المشهد. بشريات جديدة: وبعد إشادة رئيس الاتحاد طارق الكندي بما جرى نقل بشريات جديدة للاتحاد تمثلت في دعم نائب رئيس الجمهورية بالتوجيه الذي أصدره للولايات بتكوين اتحادات محلية وبإقامة نموذج للساحة الخضراء لكل ولاية، ودعم والي ولاية الخرطوم الاتحاد بإنشاء ساحة خضراء في كل محلية.