واصل الهلال سقوطه من نصف نهائي بطولات الكاف «دوري الأبطال والكونفدرالية» وتبدد حلم الصعود لنهائي كأس الاتحاد الأفريقي بنفس السيناريو الذي تبدد به في موسم 2010 أمام الصفاقسي التونسي عندما خسر4/3، ليأتي ويخسر بركلات الحظ للمرة الثانية أمس الأول أمام مضيفه جوليبا 7/8 بعد أن انتهى الزمن الرسمي بفوز بطل مالي بهدفين معادلاً بهما نتيجة الذهاب في أم درمان ولم يكن يوسف محمد هو القاسم المشترك في خروج الفريق من سباق الوصول للنهائي بعد أن أضاع ركلتين في المباراتين، بل يوسف نفسه كان أحد أسباب خروج الفريق من دوري أبطال أفريقيا هذا الموسم على يد الشلف الجزائري بعد أن انتهت المباراة بخسارة الهلال بهدف وهي نفس النتيجة التي فاز بها في أم درمان ويحتكم الفريق لركلات الترجيح التي خسرها الهلال بهدفين مقابل أربعة وسبق ليوسف محمد إضاعة ركلة في 2007 أمام مواطنه ناساروا إلا أن الفريق تأهل لمجموعات الأبطال بفضل حارسه أبوبكر شريف الذي تصدى لركلتين، وأكد النحس ملازمته للهلال واستمراره في إنهاء أحلام أنصار النادي بعدأن فشل في الصمود أمام جوليبا المالي وانهار في شوط المدربين بأداء لا يشبه أسلوب الهلال على الإطلاق، وفي الوقت الذي توقع فيه المراقبون أن يلعب الفريق بأسلوب يحفظ له تقدمه بهدفين في أم درمان، دخل ملعب مادبو كيتا فاقد الوعي والتركيز وتاه خط الوسط الذي لعب فيه الخماسي مهند، خليفة، عمر، نزار وايكانغا، ومع توهانهم انكشف الدفاع واختفى الهجوم ولم يكن الهلال هو الهلال الذي تفاءل أهله بالصعود للنهائي والتتويج باللقب الخارجي الأول ولكنه سيعود اليوم للخرطوم بخفي حنين، لم تكن الإستراتيجية التي أعتمد عليها غارزيتو كافية للمحافظة على فوز أم درمان ولم يكن اللاعبون في يومهم وقدموا واحدة من جملة مبارياتهم المتواضعة التي أدوها هذا الموسم، رغم أن كل الترشيحات كانت تصب في مصلحة الهلال الذي عاندته كالعادة ركلات الحظ وحرمته من الصعود للنهائي، ومع خروج الفريق خسر غارزيتو رهانه على قدرته في إقصاء جوليبا بعد أن تمنى مقابلته في نصف النهائي وخطط لذلك ولكن بعد مرور عشرين دقيقة من الحصة الأولى أدرك الجميع أن غارزيتو لا يعرف شيئاً عن جوليبا إلا اسمه والدولة التي ينتمي لها، ونامت جماهير الهلال حزينة على تكرار سيناريو ركلات الحظ المستمر دون تجد الأجهزة الفنية حلاًَ لظاهرة فشل الفريق في تخطي مرحلة النصف النهائي.