بعث الدكتور حسن الترابى برسائل الى قادة الحركات الإسلامية في العالم الذين يشاركون هذه الأيام في مؤتمر الحركة الإسلامية بالسودان... وتبرأ فيها من الحركة الإسلامية الحالية.... وهو موقف لم يكن خافياً للجميع منذ المفاصلة الشهيرة وخروج الترابي من (كابينة) الحكم وتكوينه تنظيماً جديداً يحمل اسم (المؤتمر الشعبى) فيما احتقظ تلامذته باسم الحزب(المؤتمر الوطني)...لكن اللافت أن الترابي قال في رسائله (إن الحركات الإسلامية ظهرت في بلاد عربية وأفريقية ورضي بها الغرب واقعاً لا كما حاضر الحركة الإسلامية في السودان، لأنها سبقت وانعزلت.. نعم الحركة الإسلامية في السودان«سبقت» وجلست على كرسي السلطة في (30) يونيو في إنقلاب عسكري على الديمقراطية.. دبر له الترابي وقال وقتها كلمته الشهيرة «أذهبوا أنتم للقصر ونحن الى السجن» للتمويه دون أن ينتظر إنتهاء مدة حكومة الصادق المهدي وإجراء الإنتخابات.... وأنه بعد أشهر ظهر د.الترابي في القصر بكامل (حركته الإسلامية)... بل أن الإنقاذ في عهدها الأول (عندما كان الترابي مرشدها) فتحت جبهات في كافة الإتجاهات مما جلب لها الأعداء.. الحركة الإسلامية في عهد الترابي كانت (محظوظة) لأنها نفذت إنقلابها قبل إصدار الإتحاد الإفريقي قراره الداعي الى عدم الإعتراف بأية حكومة تأتي الى القصر «على ظهر دبابة»... بل ومناهضتها حتى وإن دعا الأمر الى تدخل عسكري أفريقي لإخراجها من «القصر» كما حدث في عدة دول أفريقية.......أما الحركات الإسلامية التى يتزعمها القادة المشاركون في مؤتمر الحركة السودانية هذه الأيام، فقد لعبوا دوراً رئيسياً في ثورات الربيع العربي، وعندما أطاحوا بحكومات بلادهم لم يسبقوا الأحزاب المنافسة لهم الى كرسي السلطة... بل قاموا بإعادة ترتيب صفوفهم والإستعداد للعملية الديمقراطية التي قادتهم للحكم بأمر الناخبين، مما أكسبهم ذلك إحترام «الغرب».