أوضح وزير الإرشاد الأسبق د. أزهري التجاني أن الحركة الإسلامية ستضطلع في المرحلة المقبلة بترتيب الأولويات بدءاً بالأوضاع التنظيمية الداخلية، مبيناً أن المؤتمر العام للحركة الإسلامية منح الفرصة لتلاقي الأفكار المتباينة داخل الحركة وقال إن الحركة ستعمل على الاستفادة حتى من الأفكار بالجماعات الإسلامية الأخرى. ونفى أي احتكار للرأي داخل الحركة، مبيناً أن معظم كوادر الحركة الإسلامية صقلت بالعلم والمعرفة، مضيفاً أن الحركة على مدار عمرها المديد منذ الأربعينيات أنجبت (6) أجيال واستبعد ما يتردد حول تغييب وتهميش للحركة وهي تملك رصيداً من الخبرة والكوادر الذكية والكفاءات. وأضاف أن كل ما يصرح به في هذا السياق يأتي في إطار المرافعات السياسية ليس إلا، مشيراً إلى أن المؤتمر العام اختار عملية انتخاب الأمين العام من مجلس الشورى لعامل الثقة وأنه الأجدر بتولي تلك المهمة، متوقعاً أن تشهد الحركة الإسلامية في المرحلة المقبلة فاعلية أكثر ودوراً أكبر في النهوض نحو القيم الإسلامية، مؤكداً أن قوة تأثير الكوادر الإسلامية في الحركة على الحركة السياسية سيكون أكبر عاصم للبلاد ضد الفساد. من جهته توقع القيادي الإسلامي ربيع حسن أحمد أن تشهد المرحلة المقبلة مزيداً من التنسيق بين الحركات الإسلامية في السودان ودول الربيع العربي في مواجهة العدوان الإسرائيلي، مشيراً إلى اندياح الحركة الإسلامية في السودان بشكل تصاعدي الأمر الذي يجعل من الصعب أن تصبح قراراتها حكراً أو حجراً على أحد أو فئة. إلى ذلك أكد القيادي الإسلامي رئيس قطاع العلاقات الخارجية بالمؤتمر الوطني بروفيسور إبراهيم غندور أن الحركة الإسلامية ظلت تمارس العمل السياسي داخل المؤتمر الوطني منذ مفاصلة الإسلاميين، مبيناً أن ذلك ينفي عنها صفة التغييب والتهميش، نافياً عدم وجود أي تضارب بين صلاحيات الأمين العام الجديد للحركة وهيئة القيادة العليا، وقال إن تعدد المرشحين لمنصب الأمين لا يعني الصراع أو الخلافات إنما يعكس الحيوية والممارسة الشورية داخل الحركة، داعياً إلى توحد الحركات الإسلامية في المرحلة القادمة لمواجهة التحديات الماثلة.