اتخذت حكومة ولاية جنوب دارفور إجراءات وترتيبات لإنهاء النزاع بين قبيلتي الرزيقات والمسيرية تمثل لبنة لنزع فتيل الأزمات والصراعات القبلية بالولاية في إطار الحل الأهلي.وأعلن نائب والي ولاية جنوب دارفور عبد الكريم موسى عبد الكريم ل(أس أم سي) عن تشكيل ثلاث لجان اتجهت الأولى لمضارب قبيلة الرزيقات والثانية لبادية المسيرية فيما تشرف الثالثة على أداء اللجنتين. وقال إن الاجتماع الذي ضم حكومة الولاية والإدارة الأهلية ولجنة السلام بمجلس تشريعي الولاية قد أمن على أهمية فتح المسارات واتّخاذ الترتيبات الكفيلة بسلامة تحرك الرعاة دون احتكاكات، مشيراً إلى أن الحركة ستبدأ من المنطقة الغربية بكاس إلى المنطقة الشمالية لمحلية الوحدة وصولاً للمناطق الدامرة حيث الاستقرار لمدة أربعة أشهر. وكشف عن تشكيل لجنة شعبية حكومية ممثلة في مفوضية المراحيل من مهامها مراقبة المراحيل على مدار العام، مشدداً على أن المراحيل تمثل مؤسسة تمتلكها الدولة ولا يحق لأية جهة ما قفلها إلا لأسباب تقدرها حكومة الولاية. وحذر نائب الوالي من إبرام أية تحالفات بين قبيلة أو أخرى تستخدم للاستقواء على الآخر بعد أن ثبت أنها من العوامل الأساسية في تأجيج الصراعات القبلية فيما أكد مباركة الحكومة للتعاضد والتآزر الاجتماعي والمصاهرة وقبول الآخر وتوطيد أواصر العلاقة وتبادل المنافع بين القبائل وبعضها، مندداً بالأسلوب الذي يتخذه بعض ضعاف النفوس من زرع الفتنة بين القبائل وتأجيج الصراعات بينها وصولاً لمكاسب شخصية لتبؤ مناصب في الإدارة الأهلية، وقال إن معركة الحكومة القادمة هي مع هؤلاء الذين تخضع كل ممارساتهم لرصد دقيق ليطالهم القانون إذا ثبت تسببهم في إثارة الفتن وإيقاع أقسى العقوبات بحقهم.وأعلن توافق أبناء المسيرية والرزيقات على كلمة سواء حول المسارات والتأكيد على عدم تجديد اعتداء كل منها على الآخر كاشفاً عن ترتيبات لعقد مؤتمر صلح بين القبيلتين أكتوبر القادم في تأكيد على التزام الحكومة بتوفير الأمن والإعداد والدعم اللوجستي لمؤتمرات الصلح بين القبائل على أن تتحمل كل قبيلة دفع الديات التي تقررها مؤتمرات الصلح تجاه الأخرى.