تمكنت لجنة المساعي الحميدة التي كونتها ولاية جنوب دارفور لاحتواء الصراع القبلي بين المسيرية والرزيقات من تفريق التجمعات القبلية بمنطقة كاس التي شهدت صراعاً بين القبيلتين راح ضحيته 25 قتيلاً و9 جرحى من الطرفين، وقال إبراهيم الرهيد مقرر اللجنة لدى اجتماعه مع د. عبد الحميد موسى كاشا والي الولاية أمس إن حصاراً واحتباساً قبلياً يقدر ب 3 ألف أسرة تشهده المنطقة بجانب الملايين من الإبل من بادية الرزيقات قفل أمامها المرعى من قبل المسيرية مما أدى إلى اندلاع المعارك بين القبيلتين وأضاف الرهيد أن اللجنة استمعت للطرفين كل على حدة، وأبان أن المسيرية عزت أسباب الصراع إلى وجود قوات حرس الحدود مع الرزيقات بحجة أن المسيرية متمردون، بينما قالت الرزيقات إن أسباب الصراع أن هناك تحالفاً قبلياً بالمنطقة مكون من 48 قبيلة بقيادة المسيرية ضد هم لإغلاق المراحيل أمامهم ومنعهم من المرعى. وقال إن من بين الأسباب أيضاً أن المراحيل ليست بالمواصفات المطلوبة أي أن هناك (ضيق في مساحتها) وأضاف الرهيد أن التقرير أشار إلى وجود حرس الحدود داخل بادية الرزيقات وأوصت لجنة المساعي الحميدة بإعادة فتح المراحيل وتعويض المزارعين عن التلف الذي حدث جراء الصراع فضلاً عن توفير الخيام بالبادية وتكوين لجنة تحقيق وقيام مؤتمر صلح للقبيلتين. من جانبه أبدى د. عبد الحميد موسى كاشا والي جنوب دارفور قلقه إزاء الأحداث التي حصدت العشرات من المسيرية والرزيقات، وقال إن الأحداث أصبحت تشكل مهدداً أمنياً للولاية، كاشفاً عن قائمة اعتقالات ستطال مجموعة من القيادات التي تتسبب في الصراع من القبيلتين.