ثقافة الحقوق في السودان غائبة تماما ، مثل أحمد غايب في الركايب ، الكثير من المخازي والأخطاء حدثت وتحدث على عينك يا تاجر ، مخازي حدثت منذ إستقلال السودان ومرورا بالعهد المايوي ووصولا إلى عهد أصحابنا في الإنقاذ ، لكن المخازي في العهد الإنقاذي فاقت مثيلاتها وتفوقت عليها لدرجة إنها يمكن أن تنال الوسام الذهبي من موسوعة الأرقام العالمية ، على فكرة الضحايا وحدهم يتحملون الأعباء والنتائج الوخيمة من التعسف والإيذاء الجسدي والنفسي ،و أقطع ضراعي إذا لم تكن هناك آلآف القضايا في السودان جرى طمرها دون التعرف على هوية المتسبب في الموت أو الخطأ الكبير الذي أدى إلى الواقعه . إذن نحن في السودان مدعون لرفع شعار الشعب يريد تغيير النظام ، نعم النظام في المطلق ، ولأننا نعيش في أجواء الشتاء هذه الأيام ، وحتى نثبت للعالم أجمع أن الشتاء لن يعبر في السودان بدون تغيير تعالوا نغير الكثير من الأنظمة والسلوكيات التي نتعايش مع طقوسها يوميا ، تعالوا نطبق النظام في الشارع ، لأن الشارع البوابة الأولى لتغيير النظام ، ولكن أرجو أن يجري التطبيق بعيدا عن أصحابنا المتعسفين أمثال الحلوين حلاوة ناس شرطة أمن المجتمع والذي منه ، على فكرة من أقسى المشاهد في السودان أن يتعرض الإنسان إلى الظلم والإيذاء النفسي دون أن يجد من ينصفه ، ويصبح الظلم ظلمين إذا كان ناتجا عن شخصية قيادية أو مسؤول كبير شنباته تربط ثور الخلا ، لأن الضحية في مثل هذه الأحول الأحوال لا يستطيع أن يأخذ حقه ، للأسف مئات الألوف من النسوة والفتيات السودانيات يتعرضن إلى التحرش عيني عينك وإلى الإيذاء الجسدي والجنسي ولكن في معظم الحالات فإن الضحية تصمت ولا تقوم بتصعيد المسألة خوفا من شيلة الحس والفضحية بنت أم الفضائح ، إذن يا جماعة الخير لا بد من تفعيل آليات منظمات المجتمع المدني ، وتكريس ثقافة الحقوق ، وأتصور أن إنطلاق جمعيات لحقوق الإنسان في السودان تكون معنية بالمخازي الداخلية من الأهمية بمكان ، فإذا كانت هناك جمعيات أو هيئات حقوقية تدافع عن حقوق النخب من السياسيين والصحافيين وغيرهم فإن الضرورة تقتضي إنطلاق جمعيات للدفاع عن حقوق الغلابا ، أولاد الشوارع ، أطفال المايقوما ، المفصولين تعسفيا من أعمالهم ، النساء المعنفات ، وإطلاق جمعيات لزيارة السجون في كافة أنحاء السودان ومرافق الإيواء للتعرف على المخازي التي تحدث في هذه المواقع . صدقوني نحن في حاجة ماسة إلى مثل هذه الجمعيات والهيئات الحقوقية ، وتغيير الأنظمة البالية، نعم الأنظمة البالية حتى الأنظمة اللي بالي بالكم ، التي تكرس الظلم والتعسف والإيذاء الجسدي والنفسي ، أقول بالفم المليان نحن الآن في الشتاء ، فقد ولي الربيع العربي ، ولكن تعالوا نطبق آليات الشتاء السوداني ، فلعل وعسى تنجح هذه الطريقة وينطلق الشتاء العربي من عندينا ، وتتغيير الوجوه والحراك السياسي ونجد من يطبق النظام ويهتم بثقافة الحقوق الضائعة ، ويصبح وجه السودان ناصعا كما كان ، وكان يا ما كان في سابق العصر والاوان وطن إسمه السودان .