٭ لا يذكر اسم د. علي قاقارين إلا والمجد معه، فهو الذي وضع بصمته في مسار الحركة الرياضية بإسهامه الوفير في تحقيق الكثير من الإنجازات، ولو أردنا إحصاءها فالأمر يحتاج لمجلدات. ٭ أقول هذا بعد الفرحة التي لم تسعني وعمت كل الأوساط الرياضية لترشيح الحكومة السودانية له لمنصب مدير عام منظمة اليونسكو العربية في تونس، وهو ترشيح واختيار لم يأت من فراغ لأن دكتور قاقارين يملك رصيداً ضخماً من الخبرة في العمل الدبلوماسي أهله لإنجاح الكثير من التكليفات الدبلوماسية وشغل العديد من المناصب سفيراً لبلاده في دول متعددة، ولذلك فإن الترشيح جاء من منطق ومنطلق نجاحاته الدبلوماسية بجانب أنه أصلاً فارس من فرسان الرياضة وأبطالها وبين الرياضة والدبلوماسية خيط رفيع. ٭ حقيقة أن دكتور قاقارين مؤهل لشغل أرفع المناصب والحكومة تستحق الشكر على اختيارها المستحق والدقيق، ولكننا نحن كرياضيين نرى أن هذا الاختيار لايشفي غليلنا، لأن الأمل كان كبيراً أن تتجه أنظارها لقاقارين وتدفع به وزيراً للشباب والرياضة، لأنه بلا جدال مؤهل بدرجة كبيرة لهذا المنصب وكان الأحق به من آخرين فهو الذي مارس الرياضة لاعباً على أعلى المستويات القومية والقارية وأخلص لها إدارياً ناجحاً والأدرى بشؤونها وشجونها. ٭ على كلٍ فأن دكتور قاقارين شخصية يتباهى الناس به علمه وخلقه وقصص نجاحه والدفع به مرشحاً لهذا المنصب أمر مستحق، ولكن العملية تحتاج لكثير من الاجتهادات والمناورات والتربيطات السياسية والدبلوماسية وإذا لم يخالفه التوفيق - لا قدر الله - سيبقى منصبه في وزارة الرياضة شاغراً