أيدت محكمة الاستئناف العليا قرار محكمة الموضوع الصادر في مواجهة سيدة مدانة بالإعدام شنقاً حتى الموت قصاصاً لقتلها فتاة بعد ضربها بسيخة بمنطقة الحلة الجديدة غرب أم درمان أدانتها بالقتل العمد، ووجهت محكمة جنايات دار السلام العامة برئاسة مولانا سليمان خالد بإعلان أولياء دم المجني عليها لحضور جلسة تعلن خلالها تحديد موعد لتنفيذ الإعدام على المدانة. وتعود الوقائع إلى إبلاغ الشاكي شرطة دار السلام بأن المتهمات الثلاث قد قمن بضرب المجني عليها بالاشتراك مما أدى إلى وفاتها وتم تحرير أورنيك «8» جنائي وإسعاف المجني عليها للمستشفى التي توفيت بها وتحويل الجثة لمشرحة أم درمان لمعرفة أسباب الوفاة التي كانت نتيجة الهبوط الحاد الشديد وضيق في التنفس بسبب الإصابة في العنق وذلك لمعاناة المجني عليها من مرض الغدة الدرقية، وتم تدوين بلاغ في مواجهة الشاكي الذي أرشد إلى المتهمات اللاتي تم القبض عليهن وانكرن ضرب المرحومة والتي حضرت مع الشاهد في يوم الحادثة إلى المنزل الذي يجاور منزل المتهمات ودخلت معه للمنزل في غياب صاحبته مما أثار غضب المتهمة الأولى وجعلها تقوم بضرب الفتاة ومطاردتها إلى خارج المنزل، وعندما سقطت المجني عليها عثرت المتهمة على حديدة فقامت بضربها في عنقها من الخلف، وأفادت المتهمة الأولى في يومية التحري بأنها قامت بصفع المجني عليها التي حضرت مع شاهد الاتهام الأول الذي سبق أن حذرته من إحضار الفتيات للمنزل الذي يستأجره صديقه وهي وكيلة عليه، كما استجوبت المحكمة خلال المحاكمة المتهمتين الثانية والثالثة اللتين تواجهان تهمة الاشتراك في القتل العمد والتي توصلت المحكمة إلى براءتهن من التهمة المنسوبة إليهن لعدم ثبوت الأدلة، وأدانت المتهمة الأولى بتهمة القتل العمد.