أدى ارتفاع حالات الإصابة بالحمى الصفراء بولايات دارفور إلى إدخال الرعب والذعر وسط المواطنين.. الإصابة بلغت بجنوب دارفور(85) إصابة.. منها (56) بجنوب دارفور والبقية قادمة من وسط دارفور.. بجانب وفاة (25) حالة منذ ظهور المرض.. منها (16) بالولاية وتسع من وسط دارفور ومنطقة جبل عامر للتعدين عن الذهب بشمال دارفور استقبلتها مستشفى نيالا طبقاً للمصادر.. وتضاربت الأنباء حول انتشار المرض بنيالا حاضرة الولاية.. فمنهم من يقول إنها سجلت (4) حالات من الأحياء المختلفة ولكن إدارة وبائيات الصحة أقرت بحالتين تم احتجازهما بالمستشفى.. إحداهما بحي غرب الإذاعة والأخرى بحي الرياض.. أما غرب دارفور فقد ارتفعت فيها حالات الإصابة بالمرض حيث بلغت (124) إصابة ووفاة (44) شخصاً من مختلف المحليات طبقاً لمصادر الصحيفة من هناك ولكن وزير الصحة بولاية غرب دارفور د.أحمد إسحاق أقر قبيل طواف وزير الصحة الاتحادي بحر أبوقردة إلى ولايات دارفور بأن عدد حالات الإصابة بالمرض بغرب دارفور بلغت (122) إصابة ووفاة (43) شخصاً.. وأشار إسحاق إلى وصول (35) طلمبة رش محمولة من قبل الصحة الاتحادية ومعدات بنك دم تفوق قيمتها المليار جنيه.. بينما تخوف وزير الصحة بولاية جنوب دارفور أحمد الطيب من انتشار المرض بمناطق جديدة بالولاية عبر القادمين من مناطق الذهب وتوقع في حديثه ظهور حالات جديدة.. وأشار الطيب في مؤتمر صحفي له بنيالا يوم أمس الاثنين.. إلى أن نيالا سجلت (2) حالة بجنوب وشمال المدينة.. وقال إن هنالك أتياماً الآن بالميدان للرش والتثقيف الصحي عن أخطار المرض.. وأشار إلى جهود مكثفة جارية للمكافحة ومحاصرة الباعوض الناقل للمرض. وكشفت مصادر ل«آخر لحظة» عن هروب حوالى(10) آلاف عامل من مناطق الذهب إلى نيالا بعد انتشار الحمى الصفراء فى مناطق التعدين بجبل عامر خوفاً من الإصابة.. الأمر الذي خلق هاجساً وتوتراً لدى المواطنين بنيالا من إمكانية نقل الإصابة إلى المدن التي قدموا إليها حال وجود الناقل فيها.. وأضافت المصادر أن منطقة التعدين يوجد بها أكثر من (60) ألف منقب أهلي بعضهم من دول الجوار من تشاد وأفريقيا الوسطى.. ويرى مراغبون أن اتساع دائرة المرض بولاية جنوب دارفور يعد كارثة وبائية تستدعي وقوف المنظمات والمجتمع الدولي للتصدي للمرض وتوفير الأمصال الكافية لتطعيم كافة مواطني الولاية لا سيما أن مستشفى نيالا التعليمي يعيش ظروفاً صحية حرجة خاصة في مجال الصحة والعلاج.. ويعد المستشفى المرجعي لولايتي وسط وجنوب دارفور يمر بحالة يرثى لها ابتداءً من الكثافة العالية للمرضى وتكدس مئات المرضى بالعنابر وافتراش البعض للأرض وعدم وجود الكادر الطبي والنقص الحاد في المعدات الطبية.. وتخوف مراقبون للوضع من انتشاره وانتقاله إلى الجهة الجنوبية لولاية جنوب دارفور مع حركة الرحل التى بدأت فى العودة من الشمال مكان الإصابة نحو الجنوب الذي يقضون فيه فترة الصيف.. لافتين إلى أهمية توفير الأمصال التي تقي كل مواطني الولاية شر الإصابة بهذا المرض العضال الذي لا علاج له.