بشرى سارة للنساء من طرف ، صبركم الحكاية تستحق الصبر الجميل والذي منه ، القصة وما فيها أن مجموعة من العلماء في جامعة بون بألمانيا إكتشفوا طريقة مبتكرة لجعل الرجال أكثر إخلاصا ووفاء لشريكاتهم ، هذه الطريقة الجهنمية تتمثل في رش « نخرة « الرجل بهرمون يسمى هرمون الإرتباط الشديد ،هذا الهرمون اللعين حسب العلماء له فعل السحر بالنسبة للرجال من أصحاب العيون الزائقة أو العيون الطويلة لا فرق ، المهم أشارت الدراسة بنت الذين إلى أن الرجل حينما يتم بخ أنفه بهذا الهرمون فإنه يصح أكثر إخلاصا وأن السبب في ذلك غير معروف على الأطلاق ، إذن طالما أن الأمر كذلك علينا من الآن فصاعدا وضع إستراتيجية لإستيراد ملايين الأطنان من هذا الهرمون لعل وعسى يساهم في الحفاظ على البيوت من الأنهيار ويصبح لون الحياة بمبي ، أيوه قال بمبي قال ، خاصة وأن اللحمة الإجتماعية في السودان بدأت تشهد منذ عشرين عاما إنهيارات متتالية والله أعلم أين سنصل في نهاية المطاف . بالمناسبة هرمون الإرتباط الشديد أو هرمون الإخلاص يجعل الإنسان يستحضر بطريقة عفوية ، مسألة الإخلاص للوطن ، وهل هناك أفراد سودانيون أكثر من غيرهم إخلاصا لتراب البلد ، هذا السؤال المشكلة والخبيث في نفس الوقت بدأ يتنطط أمامي مثل العفريت الشقي ، وأنا أطالع إحصائية لعدد العطالين والعاطلات عن العمل في السودان ، كل هذه المنظومة تدور خارج إطار الوظيفة لأن التوظيف لدينا والعياذ بالله أصبح تبعا للإخلاص إلى السلطة أو الحزب الفلتكاني أو الجماعة الفلانية ، أو حتى الجهوية أو مكونات القبيلة والذي منه ، وأي عنصر من مخرجات الجامعات أذا لم يكن له توجها معينا فإنه يعتبر غير مخلص لذا فإنه سيظل عاطلا حتى إشعار آخر ، الكثيرون يحملون شهاداتهم العليا وفي تخصصات نادرة ولكن لا يجدون من يوظفهم لأنهم ، غير منتمين إلى الحزب أو الى الجماعة أو إلى المنطقة أو القبيلة ، يووووووووووووووه هذا هو وجه السودان الجديد في عهد الإنقاذ ، دعوني أسال هل الشخص الذي ليس له توجه معين غير مخلص للوطن وإلى مكوناته إنه سؤال رهيب سيظل يجلد الذاكرة والوعي الجمعي في السودان ، صدقوني أن صاحبكم العبد لله إذ كان يعيش في السودان فإنه سيظل عاطلا يستجدي من يوظفه ليه يا جماعة الخير ، لأنه لا ينتمي إلى جماعة ولا إلى حزب معين وإنما ينتمي إلى تراب هذا الوطن الشتات ، إذن أنا وغيري من غير المنتمين بحاجة ماسة إلى هرمون الإخلاص الوطني حتى نجد من يقدرنا ويأخذ بيدنا ، حاجة بسيطة يا جماعة الخير أنظروا إلى جيرانكم وأصحابكم وعليكم أن تعدوا بشفافية مطلقة كم عدد الذين يجلسون على دكة الملل والحسرة في إنتظار توظيفهم أو في إنتظار من يحل مشكلاتهم .. آآآآآآه .. إنه سيناريو سوداني لا يوجد في غير هذا الوطن الشتات .