قلل المدير العام لمصنع سكر الجنيد اسماعيل اسحق ابراهيم من الآثار البيئية (لمادة البقاس) وقال هناك تأثير،ولكن تم تضخيمه موضحاًََ أن المصنع قدم خدمة كبيرة للإقتصاد القومي بالإضافة للخدمات التي يقدمها للمنطقة في شكل فرص عمل وكذلك في المجالات المختلفة وترقية الخدمات بالمحلية عموماً ،وأضاف أن المشكلة تكمن في أدخنة القيزانات بالنسبة للمناطق المجاورة مشيرا لشكوى قدمت من منطقة (ودالسيد) منذ العام 1995م،وأشار اسماعيل للجهد الذي بذل من المديرين السابقين بمصنع الجنيد عامة وخصوصاً محمد سعيد غناوة -المدير السابق- ومابذله من جهود لتطوير المنطقة من خلال الخدمات والحلول للمشاكل.. وفيما يتعلق بمشكلة مواطني قرية (ودالسيد) ومعاناتهم من البقاس فقد أقرت إدارة شركة السكر السودانية بالمشكلة وسعت علي حلها على المدى القصير و على المدى المتوسط. وأبان إسماعيل فيما يختص بالمدى القصير بعد دراسات وتجارب حصلت الشركة على بدرة عضوية تزيد من فعالية إحتراق البقاس وبالتالي تقلل من كمية البقاس المتطائر وتمت تجربتها في الموسم 2011/2012 بكميات بسيطة تم إستخدامها في المراجل (القيزانات) وأحدثت أثراً إيجابياً حيث تم تخفيض نسبة البقاس المحروق المتطاير إلى 93% ومتبقي من البقاس المتطاير 7% ونعتقد أنه تخفيض كبير جداً بدليل أنه قد وصلتنا إشادة من اللجنة الشعبية بقرية ودالسيد وتمت معالجة جذرية للمشكلة. وأوضح في خطة الحل في المدى المتوسط أن القيزانات في مصنع سكر الجنيد تم إنشاؤها مع المصنع في العام 19962م أصبحت قديمة .. بالتالي الحل الجذري هو تركيب قيزانات جديدة وذلك مرتبط بتنفيذ خطة زيادة الطاقة الإنتاجية إلى 120 الف طن سكر وإنشاء محطة لتوليد الكهرباء مستخدمين البقاس كوقود. بالإضافة لإدخال وحدات أخرى كوحدة تكرير السكر وهذه الخطة تنفيذها يكلف 65مليون يورو والأمر الآن متوقف على توفر التمويل من الجهات المختصة. وكشف إسماعيل أن المادة هي مادة عضوية عند الإشتعال تفرز غاز الميثان مما يساعد على تكملة إحتراق البقاس وناتج هذا الإحتراق هو إحتراق أي مواد عضوية وهي ثاني اكسيد الكربون ونسبة قليلة من الكربون وبخار ماء وغاز نيتروجين وكلها غازات وهي غازات ناتجة عن كافة محطات الكهرباء الحرارية في السودان والعالم عموماً إتجه في الآونة الأخيرة للوقود الطبيعي والبقاس وقود طبيعي ويسمى بالوقود الأخضر صديقا للبيئة. ومن الحلول أيضاً نحن على إتصال كامل وتام مع أهلنا في ودالسيد عبر اللجنة الشعبية لقرية ودالسيد من منطلق تلمس مشاكل المواطنين في ودالسيد وسعينا لحل وتذليل المشاكل التي تواجههم. حيث تم الإتصال من الإخوة باللجنة الشعبية أن هنالك بقاس متطاير بنسبة أكثر وفوراً إستجابت إدارة المصنع لطلبهم بزيادة البدرة المضافة مما أدى إلى التحكم في نسبة البقاس المتطائر. وقال المهندس إسماعيل اسحق ابراهيم، ، أنه تلاحظ في الفترة الأخيرة أن بعض الجهات الوسائط الإعلامية تتناول الموضوعات دون الرجوع للجهات المختصة و أكد أن إدارة المصنع أكدت أن أبواب المصنع مفتوحة لكافة الإعلاميين لمقابلة الإدارة والفنيين لعكس الصورة الحقيقية. من جانبه أبان مدير الإنتاج بالإنابة الباشمهندس/ سعيد عبدالفراج، أن المصانع قديمة ولم تكن تعمل بالطاقة التصميمية وعندما تحسن الإنتاج وتفوق المصنع وأنتج أكثر من طاقته التصميمية بدأت تظهر مثل هذه المشكلة. والمصنع يبحث عن الحلول وأول ماظهرت مشكلة ( البقاس) الغير محترق حيث أنها أثرت على المنطقة وعلى ضوء ذلك طرحت الشركة عطاءات للشركات العالمية لتقديم عروض لحل هذه المشكلة إلا أنه لم تقدم أي شركة في العام 1999م واستمرت المحاولات حتى توصلوا للمادة العضوية . وفي رأينا أن حقيقة المشكلة تكمن في أن القيزانات تصميمات قديمة والحل في تغيير هذه القيزانات إلى أخرى حديثة تتواكب مع البيئة.