ترك هدوء مجلس إدارة نادي الهلال والسرية في ملف التسجيلات أكثر من علامة استفهام أمام أنصار النادي الذين اعتادوا في كل موسم أن يشدوا الرحال لمكاتب اتحاد الكرة لوداع المغادرين واستقبال الوافدين الا ان الأمين البرير رئيس النادي قد استبق الأحداث وطالب جماهير الأزرق بعدم الذهاب لمكاتب الإتحاد قبل مرور خمسة ايام من انطلاقة عملية انتقالات وتسجيلات اللاعبين في السودان التي بدأت السبت الماضي ولم يظهر فيها الهلال حتى الآن إلا إن مصادر مقربة من أصحاب القرار ومصادر صحفية أكدت إن الخميس المقبل سيشهد إنفجار أول قنابل تسجيلات النادي الذي يرتب في سرية تامة لهذه العملية التي تحتوي ايضاًً لألغام قد تطيح بالرؤوس الكبار من كشف الفريق الأزرق والذي حاز على لقب ممتاز الموسم الماضي دون هزيمة. ويحمل ملف تسجيلات الهلال المثير والكثير من المفاجآت بعد ان فضل الفرنسي غارزيتو مدرب الهلال التعاقد مع لاعبين أجانب ورشح خمس أسماء لدعم كشف الفريق إذا كان النادي يريد الوصول لمنصات التتويج ورفض فكرة التعاقد مع لاعبين محليين جدد مؤكداً ان التجارب السابقة وبعد مراجعته لشريط مشاركة الهلال في البطولات الأفريقية خلال الخمس سنوات الأخيرة توصل الى ان سقف إمكانات اللاعب المحلي لا يتعدي مرحلة نصف نهائي (الأبطال أو الكونفدرالية) وإذا كان النادي يريد أن يكرر التجارب السابقة فالفريق ليس في حاجة للاعب محلي جديد لان الموجودين قادرون على الفوز بالممتاز أو الوصول لنصف نهائي الأبطال أو الكونفدرالية. ومن جانبه أعلن الأمين البرير رئيس نادي الهلال التزام مجلسه بتنفيذ التقرير الفني الذي أعده المدرب عن الإحلال والإبدال وان اليد الإدارية لن تتدخل في الشأن الفني وإن مجلسه قد سلم احمد ادم عضو المجلس وحارس الفريق الأسبق هذا الملف ولن يتدخل فيه على الإطلاق رغم إن المجلس هو صاحب القرار وإن جميع أعضاء المجلس تعهدوا بتنفيذ التقرير الفني من اجل مصلحة الهلال. وما بين قرار غارزيتو والتزام المجلس يبقى ملف تسجيلات الهلال محاصراً حافلاً بالقنابل والألقاب ومع اقتراب ساعة التنفيذ فالجمهور على موعد من المفاجآت السعيدة والحزينة.