قطعت وزارة الخارجية بأن مقترح ثامبو أمبيكي حول أبيي لن يرى النور ولن يرفع لمجلس الأمن الدولي كما تشتهي أمريكا، وأكدت على ضرورة ضبط تصريحات المسؤولين والتعامل مع القادة الأفارقة بحكمة وتؤده، وأعلن في الوقت ذاته عن تأجيل اجتماع مجلس الأمن حول أبيي من اليوم إلى الرابع عشر من الشهر الجاري، متوقعاً أن يكون هناك تأجيل آخر. وفي الأثناء أبدى نواب برلمانيون تحفظاتهم بتعامل السودان مع دول تحوم حولها علامات استفهام في إشارة إلى إيران، مؤكدين على ضرورة أن العلاقة معها دبلوماسية فقط. وكشف علي كرتي وزير الخارجية خلال رده على مداولات النواب حول تقرير لجنة الشؤون الخارجية حول بيان وزارته أمس عن لجنة للتعامل مع المقترح شرعت في الاتصال بسفراء الدول بالسودان، مشيراً إلى أن الحكومة طلبت من شركة قانونية بريطانية موقفاً قانونياً حول أحقية مجلس الأمن والسلم الأفريقي في اتخاذ قرارات تؤثر في الحدود بين الدول، لافتاً النظر إلى أن التعاون الكبير الذي وجده السودان من القادة الأفارقة يدعو للاطمئنان، منبهاً إلى أن المقترح يخدم مصلحة المنتقدين في دولة الجنوب من أجل أن يقولوا للعالم أحرزنا موقفاً ضد السودان، وأجزم بأن مجلس الأمن لن يؤيد قراراته السابقة بشأن المقترح.وأشار كرتي إلى أن سوزان رايس طلبت من أعضاء مجلس السلم الأفريقي التصويت على المقترح ورفعه لمجلس الأمن الدولي. وشدد كرتي على ضرورة التوسع دبلوماسياً في أفريقيا، وقال إن الدول التي انسحبت منها سفارتنا رفع فيها علم الحركة الشعبية، مبيناً أن رأي القادة الأفارقة واضح حول عدم رفع قضاياهم لمجلس الأمن، مشيراً إلى أنهم أوضحوا للقادة الأفارقة بأن مقترح أمبيكي سيؤدي للتضحية باتفاقية السلام ويعيد الدولتين لمربع الحرب.وأكد على ضرورة التعامل مع أمريكا والحوار معها تحسباً من أن تطعن البلاد من الخلف.ومن جانبه دعا النائب البرلماني لعدم الارتباط القوي مع بعض الدول التي قال إن لديها مشاكل وملاحظات وعلامات استفهام في العالم الخارجي.فيما أكد النائب البرلماني جعفر محمد عبدالوهاب أن تضارب تصريحات المسؤولين أضر بعلاقات السودان الخارجية وقال إن علاقاتنا مع بعض الدول تجلب لنا الضرر أكثر من النفع «في إشارة لإيران». وفي السياق دعت النائبة سامية هباني لقفل باب الحوار مع أمريكا وفتح قنوات أخرى مع الدول الأوربية مشيرة إلى أن أمريكا استفادت من وجودها المكثف في السودان ويجتمع سفيرها بالمعارضة لإسقاط النظام.