قال وزير الخارجية علي كرتي في بيان أمام نواب البرلمان يوم الثلاثاء إن مقترح الوساطة الأفريقية بقيادة ثابو أمبيكي بشأن أبيي لن يرى النور على الإطلاق ولن يرفع لمجلس الأمن "على حين غرة كما تشتهي أميركا". وأضاف كرتي الذي بدا واثقاً "أكاد أجزم أن اجتماع مجلس السلم الأفريقي لن يؤيد قراراته السابقة بشأن الموافقة على المقترح". وتابع "القادة الأفارقة أكدوا عدم رفع قضية بها خلاف لمجلس الأمن الدولي قبل التوصل لاتفاق حولها". وأشار وزير الخارجية إلى أن اجتماع مجلس الأمن الدولي حول أبيي كان مقرراً في السادس من ديسمبر ثم تأجل إلى 14 ديسمبر الجاري، وسيؤجل مرة أخرى لأن هناك قناعة للأفارقة بأن "الأمر لا يمكن أن يؤخذ هذا المأخذ". لجنة ودراسة " وزير الخارجية يقول أنهم أبلغوا القادة الأفارقة بأن مقترح الوساطة سيؤدي للتضحية باتفاقية السلام ويضعف موقف أفريقيا التي نجحت في تحقيق السلام بين شمال وجنوب السودان كما أنه يعيد السودانيين إلى مربع الحرب والمواجهة مرة أخرى " وأفاد كرتي النواب بأن السودان شكل لجنة خرجت بدراسة وتوصيات قبلتها رئاسة الجمهورية ومن ثم عرضت وجهة النظر السودانية حول أبيي في ورقة موحدة مع المفاوضين وباستشارة شركة قانونية بريطانية. وأوضح أن اللجنة بدأت بإجراء اتصالات مع السفارات المقيمة وغير المقيمة بالخرطوم، وقال إن دراستها خلصت إلى موقف قانوني يتمثل في "هل يمكن لمجلس السلم الأفريقي وضع قرارات تؤثر في تحديد الحدود بين الدول وتحريك أراضي دولة إلى أخرى وهل الوثائق الأفريقية تؤيد ذلك؟". وقال إن جولات وزارة الخارجية شملت جميع قادة الدول الممثلة في مجلس السلم والأمن الأفريقي باستثناء الزعيم الأنغولي الذي سيتم لقائه في العاشر من ديسمبر الجاري. وذكر أنهم أبلغوا القادة الأفارقة بأن مقترح الوساطة سيؤدي للتضحية باتفاقية السلام ويضعف موقف أفريقيا التي نجحت في تحقيق السلام بين شمال وجنوب السودان كما أنه يعيد السودانيين إلى مربع الحرب والمواجهة مرة أخرى.