طالب المؤتمر الشعبي الحكومة بالتفاوض مع قطاع الشمال، وأكد أنه الحل الوحيد لمشكلة جنوب كردفان والنيل الأزرق، وفي ذات الوقت طالب الشعبي الحكومة بالمضي قدماً في اتفاق التعاون المشترك بين السودان وجنوب السودان، وفصل أهمية تطبيع العلاقات بين البلدين خاصة في المجال الاقتصادي وبترول الجنوب عبر الأراضي السودانية، وتناول قضية دارفور وشن هجوماً عنيفاً على وثيقة الدوحة، واعتبرها الشعبي في حالة احتضار، وطالب الرئيس البشير بتخليص البلاد من الحكومة التي اطلق عليها «ماركة المؤتمر الوطني» كان ذلك بمنبره الدوري الإعلامي بمركز الحزب العام. الشعبي.. يبارك ويدعم خطوات الوطني وتحدث ل(آخر لحظة) الأستاذ كمال عمر-الأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي بأن حزبه أعلن دعمه لأي اتفاق تعاون مع دولة جنوب السودان.. وقال عمر إن زيارة باقان تعد خطوة إيجابية تحقق الاستقرار بيننا والجنوب.. وأضاف بالقول: الآن كل جهدنا هو تطوير العلاقة بيننا والجنوب، بعد أن خرج منا «مأزوماً» واصفاً انفصال الجنوب ب(الطلاق) الذي يجب أن يكون رجعياً ولا يجب أن يكون بالثلاثة- على حد قول كمال عمر- كما وصف الخط الذي يسير فيه المؤتمر الوطني تجاه الحلول مع الجنوب وتطبيع العلاقات بالإيجابية، مؤكداً دعم حزبه للسير في هذا الاتجاه.. وقال هذا خط إيجابي ندعمه وندعم كل خط يوصلنا الى سلام ووئام مع الجنوب، وأرجع ذلك الى احتياج كلا الطرفين للآخر، خاصة فيما يتعلق بالملف الاقتصادي.. حيث تحتاج دولة الجنوب الوليدة الى التنمية والبنى التحتية- على حد قول عمر- الذي أضاف بالقول نحتاج للجنوب في ظل هذه الأزمة الاقتصادية التي يعيشها السودان بعد خروج نفط الجنوب. الحل.. نافع وعقار وأكد الشعبي أن الحل في قضيتي جنوب كردفان والنيل الأزرق يتمثل في اتفاق «نافع عقار»، وأرجع ذلك لكون أن قطاع الشمال أصبح شرطاً مضمناً في القرار «2046»، وطالب الحكومة بضرورة التفاوض مع قطاع الشمال، وقال كمال عمر إنه يجب على الحكومة أن تفاوض قطاع الشمال، ولا تطالب الجنوب بشيء لن تفعله لها، في إشارة الى اشتراط الحكومة «لفك الارتباط» بالفرقتين التاسعة والعاشرة، واصفاً التفاوض والتوصل الى اتفاق مع قطاع الشمال بالعمق الاستراتيجي، للتوصل لاتفاق مع دولة جنوب السودان، وأمن الشعبي على دعمه لاي مساعٍ للحكومة في التوصل لاتفاق مع قطاع الشمال ودولة جنوب السودان.. وقال المؤتمر الشعبي أن لدى حزبه علاقات قوية مع الحركة الشعبية وباقان ومجوك.. مشيراً الى تطبيع العلاقات بجنوب السودان في إطار العمل المشروع الذي يدفع بالبلدين الى الاستقرار. الشعبي يترافع للأمة ترافع الأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي المحامي كمال عمر عن حزب الأمة القومي وقال.. اليوم خرجت صحيفة تلقي الاتهامات جزافاً على رئيس حزب الأمة، وقد فعلت الحكومة ذلك من قبل مع المؤتمر الشعبي، حيث اتهم مرتين باشتراكه في المحاولة الانقلابية الأولى والثانية، ومضى كمال عمر في مرافعته واصفاً حزب الأمة بالديمقراطي وقال عمر: حزب الأمة يدعو للتحول الديموقراطي عبر العمل السلمي، إلا أن كمال عمر استدرك قائلاً: «أنا لا أريد أن ادافع عن حزب الأمة». وثيقة الدوحة.. غرفة الانعاش شن المؤتمر الشعبي هجوماً وانتقادات حادة لاتفاق الدوحة ووالوثيقة التي وقعتها الحكومة وحركة التحرير والعدالة لأجل السلام بدارفور.. وقال كمال عمر إن وثيقة الدوحة بغرفة الانعاش وتلفظ أنفاسها الأخيرة واصفاً اتفاق الدوحة بالعبثي، وأنه لن «يقدم أو يؤخر» في قضية دارفور، ووجه الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي دعوة الى القطرين بالاتجاه نحو المعارضة، وتقديم الدعم لها لأجل التوصل الى حلول عملية وجادة في قضية دارفور. غازي صلاح الدين.. شاهد إثبات وأكد المؤتمر الشعبي إنما يدور في الساحة السياسية الآن من صراعات تلت مؤتمر الحركة الإسلامية الثامن داخل الحزب الحاكم، يدل على أن النظام الآن في أضعف حالاته، مستشهداً ببيان د. غازي صلاح الدين الذي نشر بالصحف.. وقال: إن غازي صلاح الدين كان مطروحاً كأمين عام للحركة الإسلامية، إلا أنه انسحب بعد أن حدث التزوير، وغازي أصبح شاهد إثبات على ذلك.. وأضاف عمر أن بيان غازي يعد «روشتة» لاصلاح البيت من الداخل، بل أن كمال عمر قدم دعوة صريحة لأخ الأمس د. غازي صلاح الدين وقال: «إذا انضم غازي للمعارضة فإن ذلك سيكون دفعة قوية». الشعبي وتوقعات الانقلاب كشف الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي- كمال عمر- عن اتصالات عقب مؤتمر الحركة الإسلامية من بعض الحركات «الغاضبة» بالمؤتمر الشعبي والمح عمر في حديثه الى أن هذه الحركات قصدت من ذلك العودة الى أحضان حزب الترابي وانحياز متأخر لصف الأخوان في الشعبي، ولكن الشعبي «لشيء في نفس يعقوب» أراد أن تظل هذه الحركات معارضة بعيداً عن الشعبي، وهم الآن في طريقهم لتأسيس حزب- بحسب كمال عمر- الذي نفى بشدة أن يكون لحزبه اي علاقة بمحاولة انقلابية، واستشهد بأن الشعبي لم يلجأ الى ذلك، الا بالمفاصلة وأرجع ذلك الى أن الترابي تعامل بحكمة وحقن الدماء بين الاخوة الأعداء. قوش.. هل تقطع أوصاله وشن الشعبي هجوماً عنيفاً على رئيس جهاز الأمن السابق الفريق صلاح قوش، والذي قاد المحاولة التخريبية وقال صلاح قوش هو من اتى بفقه «سنقطع أوصالهم» وهو من هدد المؤتمر الشعبي بقوله «سنمحوه من الحياة». روشتة الشعبي لأزمات البلاد طالب المؤتمر الشعبي الحكومة بالتنحي عن السلطة، وتكوين حكومة انتقالية، وكعادة المعارضة فإنها دائماً ما تحصر الحل للأزمات الوطنية بإسقاط النظام، حيث وصف الأمين السياسي للشعبي، أن روشتة الدواء لأزمات البلاد تتمثل في سقوط حكومة المؤتمر الوطني.. مشيراً الى أن الإنقاذ عندما أتت للسلطة لأجل إصلاح حال البلاد، لذلك بعد تزايد الأزمات لابد من تسليم السلطة للشعبي، وقال كمال عمر المؤتمر الشعبي تسلم السلطة في 30 يونيو يريد أن يسلمها للشعبي الآن.