يصيب الإكتئاب كل الأعمار ولكن اكثر ظهوراً في العقد الثالث والرابع من العمر، وهي سنوات البذل والعطاء والنجاح عند الفرد وينتشر في أوساط النساء أكثر من الرجال، وعند غير المتزوجين من الطرفين والأرامل والمطلقات، وعند الأشخاص ذوي الشخصيات المتطرفة والذين يعانون من أمراض مزمنة، وأمراض خطيرة، ومن يتعاطون الكحول والمخدرات.. الخ وقد ذُكر ان هنالك علاقة بين الإكتئاب والشتاء! من منا لم يحزن يوماً أو يمر به إحساس بالكآبة؟ لا أحد ولكن هذا الحزن يعتبر حالة مرضية اذا استمر لفترة طويلة واصبح يتداخل مع حياة الإنسان اليومية، واصبح يعوقها ويسبب الألم لصاحبه والمحيطين به «أي تغلب عليه طابع الحزن». هل هناك أسباب؟ ليس هناك سبب بعينه يعزى له حدوث الإكتئاب !! ولكن هناك مجمل عوامل قد تكون مسبباً له مثل: - الوراثة. - خلل في توازن الناقلات العصبية في خلايا الدماغ. - عوامل خارجية قد تؤدي الى التوتر مثل فقدان عزيز أو الإحساس بالذنب نتيجة لخرق ضوابط دينية أو إجتماعية. - الكحول وبعض الأدوية.. هناك فهم خاطيء للأشخاص الذين يعانون من توتر لعامل خارجي ان الكحول تذهب عنهم الكآبة والحزن ولكن هذا غير صحيح، بالعكس فالكحول والمخدرات تزيد من الكآبة. - فترة ما بعد الولادة للأمهات «نتيجة لتغيرات هرمونية». - تعود الشخص على ممارسة بعض النشاطات أو مقابلة بعض الأشخاص ومن ثم فقدان هذه العادة، لكن هذا النوع يزول بعد التأقلم على الوضع والنشاطات الجديدة. ما هي أعراض الإكتئاب؟ ü إستمرار الحزن والقلق والتهيج وعدم الراحة والخوف. ü الإحساس بالذنب والعجز واليأس. ü التعب وقلة الطاقة والنشاط وصعوبة في التركيز واتخاذ القرارات المصيرية والصائبة. ü الأرق وفقدان الشهية. ü محاولات الإنتحار لمن لديهم نظرة تشاؤمية للمستقبل. ü الم في العضلات وصداع ومشاكل في الهضم والتعرق والدوار والضعف العام. ü ضعف الرغبة الجنسية. ü الشعور بهبوط الروح المعنوية في معظم الأوقات، ليس هناك شيء مفيد في الدنيا، عدم الرضا، الإنشغال بالأفكار السالبة. ما هو العلاج؟ قبل ان أتحدث عن العلاج لك ان تعلم عزيزي القاريء ان الإكتئاب هو داء المشاهير.. والعلماء ولكنهم تلقوا العلاج وواصلوا مسيرة الحياة بهمةٍ ونجاح. وهناك علاج نفسي وعلاج دوائي وعلاج بالصدمات الكهربائية على حسب الحالة. ü العلاج النفسي.. علاج الإكتئاب يكون بفعل مجهود جماعي يشارك فيه كافة أفراد المجتمع من الطبيب، الباحث الاجتماعي، عائلة المريض، والمريض نفسه.. ü ولك ان تعلم ان العلاج ليس فورياً ويحتاج الى وقت وصبر وجهد، ويجب ان يتعود الشخص على الإيحاء الذاتي لنفسه لازالة الهم والحزن.. وذلك بالإرادة القوية والهمة العالية والعزم والتصميم والأهم من هذا هو تقوية الايمان والصلة بالله عز وجل.