تعرضت مساحات مزروعة بالقطن المحور وراثياً بالجزيرة بمنطقة ري طابت (وادي شعير)، لتلف مفاجيء لأكثر من 1400 فدان، وطالب المزارعون برفع الضرر عنهم وتعويضهم، بعد وصوله لمرحلة الحصاد وأوضح المزارع محمد عمر نايل في الاستطلاع الذي أجرته الصحيفة مع المزارعين، أنهم فوجئوا بذبول وتساقط لوزات القطن بعد وصوله لمرحلة الحصاد، مبيناً أن المزارعين طالبوا بمعرفة الأسباب الفنية، ورجح بعضهم أنه يزرع بمناطق الزراعة المطرية، داعين رئيس مجلس إدارة المشروع لتقدير حجم الضرر ومعرفة الأسباب وراء خروج مساحات مقدرة. وتحمل المسؤولية بعد رفعهم الشكوى للجهات المعنية، حيث تشير المعلومات الأولية الى أن المساحات تقدر بأكثر من 1400 فدان موزعة على عدد خمسة مكاتب (فطيس- الركن- ود البصير-ود حسين- ومكتب العمارة كاسر). حيث بلغت جملة المزارعين المتضررين أكثر من 600 مزارع، وأفادوا بأنهم تحملوا تكاليف زراعته، أملاً في زيادة رأسية تتجاوز 10 قنطار من القطن المحور للفدان.. معرباً عن أسفه بأن حداثة التجربة في زراعته أدت الى فقدان الإنتاج، وقال محمد عمر: لابد من التعويض، حملنا شكوى المزارعين لرئيس مجلس إدارة شركة الأقطان سلام محمد البشير، وقال: إن شركة الأقطان قامت بتكليف لجنة تقدير حجم الضرر والأسباب التي أدت الى ذلك، مبينا أن تقاوى المحصول تم استجلابها من الصين دون عمل تجارب مسبقة، مشيراً الى أن التقاوى التي زرعت في الرهد تبشر بإنتاجية عالية تقارب 16 قنطاراً للمحور، مؤكداً أن التلف الذي أصاب المساحات بمنطقتي المختار ووادي شعير، والأسباب ستتم معرفتها بعد تقرير اللجنة، وفيما يتعلق بتعويض المزارعين قال إن القطن مؤمن بشركات التأمين للحفاظ على الإنتاج، وقال إن التقاوى التي استجلبت من الرهد وتمت زراعتها بالقسم الجنوبي تبشر بإنتاجية عالية، وفي الوقت ذاته كشف سلام لآخر لحظة أن شركة الأقطان بدأت تتجاوز العقبات، موضحاً أن هناك سياسات تشجيعية بغرض استعادة الثقة من قبل التجار والمزارعين، خاصة رفع السلفيات وعمليات التمويل والإعلان عن السعر التركيزي، الذي يتراوح بين طويل التيلة 500 و650 في العام المنصرم على ألا يقل عنه، وقال إن الحديث عن مديونية الشركة في الإعلام أن الإعلام لابد أن يأتي بالمعلومة من مصدرها الحقيقي، وبرغم ذلك استطاعت الشركة تمويل المشروعات القومية في الرهد والنيل الأبيض ومشاريع سنار وحلفا الجديدة، مبيناً أن المساحات تقدر بحوالي 140 ألف فدان.. وأبان سلام أن المجهودات المقدرة التي قام بها بنك السودان لتسهيل الأموال مكنت الشركة من بيع القطن مما جعل هناك انفراجاً، وأضاف أن الشركة تقوم بمراجعة مديونيتها عبر لجان بالمشروعات القومية لتحديد حجم المديونيات، بجانب أن بيع القطن بالطريقة القديمة غير مجدٍ، داعياً لضرورة الدخول في تصنيع الأقطان بمصانع الغزل والنسيج بالاستفادة من القيمة المضافة عبر الشركات التي ترغب في ذلك، بالرغم من منافسة خيوط البولستر وغيرها، مؤكداً أن هناك انفراجاً واضحاً بشركة الأقطان لاستعادة عافيتها.