üكل النجوم الذين كنا نشاهدهم ايام كان التلفزيون القومي وحده في الساحة لا نيل ازرق ولا شروق ولا فضاءات تجعل الاشارة تنتقل الي قنوات اخري لتشاهد كل تلفزيونات العالم في غرفتك كل اولئك النجوم الذين شغلونا لسنوات اجتمعوا أمس الأول داخل المسرح القومي في احتفال التلفزيون بمرور نصف قرن علي انشائه المشهد كان مدهشاً ... كثيرون منهم غابوا عن ساحة الاعلام واختفوا عن الانظار طويلاً وكثيرون جاءو يتوكؤن علي عصي وكثيرون افتقدناهم برحيلهم فجاء بدلاً عنهم ابناؤهم فكان التلاقي وسط الاحضان حاراً وكانت الذكريات تملأ المكان ليصر المهندس الطيب مصطفي المدير العام الذي قفز بالتلفزيون في التسعينات من تلفزيون ارضي الي تلفزيون فضائي يشاهده الناس عبر اقمار كثيرة في كل بقاع الدنيا يصر علي عدم الجلوس في الصف الامامي وهو يشاهد البروفيسور علي شمو الرجل الذي انطلق البث الاول للتلفزيون عند تأسيسه يجلس في الصف الثاني إلا بجلوس شمو في الصف الاول ?وكرر عبارة (علي بالطلاق) مرتين لينهض الخبير الكبير من مقعده في الصف الثاني ويتقدم للجلوس بجوار محمد حاتم لتكتمل اللوحة بجلوس اول مدير للتلفزيون عند الإنشاء وآخر مدير يتم علي يديه الاحتفال بخمسينية التلفزيون ونشاهد حسن عبد الوهاب سعيداً برغم صعوبة الحركة التي يشتكي منها وبدأ كبار السن لحظتها اكثر حيوية وهم يتقدمون للمنصة التي كرمت الاوائل وكان الاستاذ علي عثمان يمازح هذا وذاك ويدعو لهم بالعافية وطول العمر ومعروف ان اهل الاعلام والفنون لهم علاقة خاصة بالنائب الاول ويحفظون له مواقفه الكثيرة والكبيرة مع المبدعين فلا احد عاني او اشتكي وتاخر علي عثمان عنه لدرجة ان العازف عبيد محمد احمد العازف المعروف قد قال مرة ان علي عثمان لو نزل في دائرة بها اتحاد الفنانين لفاز باصوات الفنانين واعود للاحتفال الذي زاده حلاوة الفهم العالي للمذيع سعد الدين حسن الذي كان يقدم فقرات الحفل بمفردات ووعي يناسب المناسبة ويتناسب مع قامات الحضور وكنت أتمني لو ترك وحده ليقدم الفقرات من الاول حتي النهاية دون الزج بمذيعات لم يكن في الموعد كما يقول المعلقون الرياضيون في المباريات عموماً ان احتفال التلفزيون جاء مميزاً في مبادراته وفي تكريمه للاوائل ولم ينس ان يكرم صاحب اسماء في حياتنا عمر الجزلي الذي صفق له كل المسرح وبشكل أكد شعبية الجزلي كما افلح محمد حاتم في ان يجعل تشريف الاحتفالات على مستوي عال شمل النائب الاول في اليوم الاول والرئيس في الثاني وجمع حوله كل الاقمار والنجوم والكواكب الإعلامية عرفاناً لماض جميل في اشارة الي استشراق غداً وعد بانه سيكون اجمل مع التقانات الجديدة التي سيتم استجلابها والخطط التي ستوضع للانطلاق به في خمسينية جديدة. برافو بدر الدين üيعجبني في د . بدر الدين احمد ابراهيم امين الاعلام بالمؤتمر الوطني انه مقتنع بمنطق ان اقوالكم يجب الا تتعدي حدود ما تعلم ومن هنا عليك ان لا تفتي فيما لا تعلم لذلك ظل البروف منذ توليه امانة الاعلام لا يشرع ولا يورط المؤتمر الوطني في تصريحات غير متفق عليها او غير مخول بالحديث فيها وظاهرة الحديث فيما يعنيك ولا يعنيك وفيما تعلم ولا تعلم من الظواهر التي ظلت مزعجه عند كثير من المسئولين الذين ينسون امام الكاميرات والصحافة حدودهم وتخويلهم فيقولون كل شيء وفي كل شيء وتاتي بعد ذلك عمليات إطفاء نيران الاقوال غير المطلوبه.